انطلقت اليوم الخميس بمدينة الحمامات التونسية اشغال الدورة الخامسة للمنتدى العربي- الصيني الذي تنظمه جامعة الدول العربية والصين والرامي الى تعميق التعاون الاستراتيجي ودعم التنمية المشتركة بين الطرفين. وتشارك في جلسات هذا المنتدى وفود الدول العربية من ضمنها الوفد الجزائري الذي يقوده وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي و الوفد الصيني والامين العام للجامعة العربية السيد نبيل العربي علاوة على مايقارب من 400 شخصية اقتصادية ورجال اعمال من الجانبين. وتعكف الوفود المشاركة في فعاليات المنتدى على بحث جملة من الاتفاقيات الهادفة إلى تثمين التعاون الاقتصادي بين الدول العربية والصين خاصة في مجالات الاستثمارات والتكنولوجيا والطاقة والسياحة والصحة . وحسب المنظمين فان المنتدى العربي - الصيني الذي احدث عام 2004 يعتبر من تجارب التعاون الدولي " الرائدة " لما يمثله من وسيلة "منظمة " للحوار والتعاون الجماعي وفق أطر إستراتيجية. ويبدي الجانبان العربي والصيني" حرصا كبيرا "على إنجاح المنتدى الخامس واعطاء دفعة " قوية " للعلاقات بين الطرفين لاسيما فى جوانبها السياسية والاقتصادية والبناء على النجاحات التى تحققت خلال الفترة الماضية فى اطار المنتدى. وتبرز أهمية البعد الاقتصادي في العلاقات العربية الصينية عبر تطور حجم التبادل التجاري من 38 مليار دولار في 2004 إلى 200 مليار دولار في 2011 . أما على الصعيد السياسي، فإن الدول العربية تحرص على بلورة رؤى مشتركة مع الصين إزاء القضايا الإقليمية والدولية المختلفة. ومعلوم ان آليات اخرى اقيمت بشكل تدريجي في إطار المنتدى العربي الصيني فعلاوة على الاجتماع الوزاري فان مؤتمر رجال الأعمال يعتبر حسب ذات المصدر، " خطوة مهمة" اتخذها الجانبان الصيني والعربي لتعزيز التعاون من أجل مواجهة التحديات" الكبيرة" الناجمة عن العولمة وتغيرات الأوضاع الدولية . كما يعد مؤتمر التعاون في مجال الطاقة من ضمن الاليات المعتمدة لما يوفره من توسيع للتعاون المشترك والمنفعة المتبادلة وما يلعبه من دور إيجابي في توثيق التعاون الصيني العربي في مجال الطاقة وتدعيم التنمية المستدامة لدى الجانبين.