دعا المشاركون في الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي الصيني الذي اختتم أعماله اليوم الأربعاء في بكين إلى إنشاء آلية للتعاون في مجال الطاقة وتنمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. وذكرت مصادر اعلامية صينية رسمية ان المسؤولين المشاركين في الاجتماع أعربوا في البيان الختماي المشترك عن تقديرهم للنتائج المثمرة التي أحرزها بناء الشراكة العربية الصينية الجديدة في إطار هذا المنتدى. وأشار البيان الى ان الجانبين الصيني والعربي اتفقا على السعي لإنشاء آلية للتعاون في مجال الطاقة بين الحكومات وشركات القطاعين العام والخاص للطرفين بما في ذلك وضع مشروعات وبرامج مشتركة خاصة في ما يتعلق بمجالات الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها) وتحسين كفاءة الطاقة وتنمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية". وتم الاتفاق أيضا على "فتح المجال أمام الجانبين للمشاركة في مشروعات ثنائية وكذا الاستثمار في التنقيب واستخراج النفط والغاز الطبيعي والتكرير والصناعة النفطية والتخزين والنقل والتسويق بما لا يتعارض مع السياسات الوطنية في هذه المجالات". وتقرر عقد الدورة الثانية لمؤتمر التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة في الخرطوم في بداية عام 2010. وعبر الطرفان عن ارتياحهما لما تحقق من نتائج على مستوى تنفيذ النشاطات والفعاليات الواردة في البرنامج التنفيذي للمنتدى بين عامي 2008-2010 حيث اكد البيان ان الجانبين يعتزمان تعزيز هذا التعاون الثنائي في مجالات عدة من بينها الاستثمارات والتجارة وحماية البيئة بالإضافة الى التعاون والتبادل في مجالات الإعلام والتربية والتعليم والسياحة. واتفق الطرفان على عقد الدورة الرابعة للمنتدى على المستوى الوزاري في الصين في الربع الثاني من العام 2010 بما في ذلك وضع تصورات للبرنامج التنفيذي للمنتدى بين عامي 2010 و2012 في أسرع وقت ممكن. ونجح منتدى التعاون الصيني العربي -منذ تأسيسه في جانفي 2004 - في عقد ثلاث دورات على المستوى الوزاري وخمس دورات على مستوى كبار المسؤولين وفي تشكيل 11 آلية للتعاون الجماعي في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة.