صرح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، بعد ظهر يوم الاثنين بقسنطينة أن "التكفل" بالمرضى المصابين بالسرطان "سيتحسن من خلال الاستلام التدريجي لتجهيزات وهياكل ضرورة". وخلال زيارة فجائية قام بها إلى المركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة أوضح السيد ولد عباس أن استثمارات عمومية "هامة" قد أنفقتها الدولة من أجل ضمان "تكفل أفضل" بهذه الفئة من المرضى "التي يتزايد عددها من سنة لأخرى". وبعين المكان أعلن الوزير عن استلام خلال شهر جوان الحالي لمركزين لمكافحة السرطان بولايتي ورقلة وعنابة سيساهمان في تخفيف الضغط الذي يشهده المركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة الذي يتكفل "بصعوبة" بالأعداد الهائلة من المصابين بالسرطان الذين يتوافدون عليه يوميا من 17 ولاية بشرق البلاد. وفي هذا السياق حدد السيد ولد عباس نهاية هذه السنة 2012 كآخر أجل لاستلام مركز مكافحة السرطان الذي يتسع ل62 سريرا ويجري إنجازه بالمركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة بجوار مركز العلاج بالأشعة. وتمت الإشارة بعين المكان الى أن أشغال بناء مركز مكافحة السرطان لقسنطينة التي انطلقت في 2008 تسجل عجزا "كبيرا" بحيث يبقى استكمال انجاز المركز مرهونا بدفع 550 مليون دج لتصبح التكلفة الإجمالية لهذا المشروع ستصل إلى 700 مليون دج. وذكر الوزير أن عدد مراكز مكافحة السرطان الذي هو حاليا 17 مركزا سيرتفع إلى 22 مركزا على المستوى الوطني في آفاق 2014. كما ذكر السيد ولد عباس أن ميزانية ب250 مليون دولار تم تخصيصها لتزويد مراكز مكافحة السرطان بأزيد من 60 جهازا مسرعا ضروريا لكي تؤدي هذه المراكز وظيفتها. كما نوه الوزير بالمجهودات التي يقوم بها مستخدمو قطاع الصحة الذين يمارسون مهامهم في ظروف "صعبة".