تم عرض التجربة الجزائرية في مجال استصلاح الأراضي المتدهورة و التسيير المستدام للموارد الطبيعية في الأنظمة البيئية الجافة و شبه الجافة في ريو دي جانيرو (البرازيل) من قبل خبراء جزائريين خلال اجتماع اعلامي و تحسيسي حول التسيير المستدام للأراضي، حسبما علم من مصدر مقرب من الاجتماع ليوم الاحد. و قد دعم هذا العرض بأمثلة خاصة بمشاريع ملموسة " حققت بنجاح" عبر المناطق السهبية الجزائرية المهددة بالتصحر وتدهور الأراضي. في هذا الخصوص تم التأكيد على أن التجديد الريفي الذي طبقته السلطات العمومية في سنة 2008 قد سمح اليوم باستصلاح ثلاثة ملايين هكتار من الأراضي المتدهورة. وعقب عرض التجربة الجزائرية، أكد خبراء المؤسسات و الهيئات الدولة وكذا ممثلو وفود البلدان المشاركة في هذا اللقاء على أهمية تبادل الخبرات و التجارب مثل الخبرة التي اكتسبتها الجزائر. كما تم التطرق خلال هذا الاجتماع الى ضرورة ترقية التعاون جنوب-جنوب في الميادين التي تكتسي أهمية كبيرة من طرف البلدان المعنية بالتصحر لاسيما البلدان الافريقية. وقد أشرفت على تنظيم هذا اللقاء الأمانة التنفيذية لاتفاقية الاممالمتحدة حول مكافحة التصحر بالتنسيق مع الجزائر ومؤسسات و هيئات دولية. و ينعقد هذا الاجتماع موازاة مع أشغال اللجنة التحضيرية لقمة ندوة الاممالمتحدة حول التنمية المستدامة التي ستجري في ريو دي جانيرو من 20 الى 22 جوان 2012 . ويتكون الوفد الجزائري من ممثلين عن وزارة الفلاحة و التنمية الريفية و كذا معاهد البحث (المحافظة السامية لتطوير السهوب و المعهد الوطني للأبحاث الزراعية و كذا المديرية العامة للغابات).