ستنظم وزارة الفلاحة و التنمية الريفية بالتنسيق مع الأمانة التنفيذية لاتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر ورشة جهوية للإعلام حول تدهور الأراضي ، التصحر و الجفاف للصحفيين المختصين في وسائل الإعلام الإفريقية ، و ذلك من 29 إلى 31 ماي 2012، بالجزائر . سيكون الافتتاح الرسمي اليوم بمقر المعهد الوطني للإرشاد الفلاحي بالعاصمة تحت رئاسة الدكتور رشيد بن عيسى وزير الفلاحة و التنمية الريفية و بحضور السيد لوك غناكاجا الأمين التنفيذي لاتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر UNCCD، و كذا مسؤولي و ممثلي الهيئات الأممية و الإفريقية هذه الورشة التي تندرج في إطار تحضير المؤتمر العالمي للتنمية المستدامة (ريو +20) المزمع عقده في جوان 2012 ، بالبرازيل و سيشارك في هذه الورشة 19 صحفي إفريقي مختص في البيئة من بينهم 05 جزائريين ، عينوا من طرف اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر يتضمن برنامج هذه الورشة مداخلات و مبادلات مع مختصين دوليين مختصين في القضايا المرتبطة بالتربة و الأرض ، و الذي يتخلله أيضا زيارة ميدانية لولايتي الجلفة و المدية و ذلك لعرض التطبيقات الجيدة لمواجهة المخلفات المتعلقة بتدهور الأراضي المتعلقة بتدهور الأراضي و التطبيقات الحسنة لمواجهتها . ستعرض هذه الورشة على وجه الخصوص التجربة الجزائرية في إطار إعادة تهيئة الأراضي المتدهورة ، تسييرها المستدام و النتائج المتحصل عليها في هذا الإطار . كما أن اختيار الجزائر من طرف الأممالمتحدة لتنظيم هذه الورشة مرتبط بالتقدم الملحوظ الذي شهده بلدنا في إطار تنفيذ سياسة التجديد الريفي منذ سنة 2008 أين تم معالجة أكثر من 02 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة الواقعة في المناطق الحساسة جدا للتصحر في المناطق السهبية . جدير بالذكر أن سياسة التجديد الريفي تهدف إلى تحسين الأمن الغذائي للجزائر و استعادة التوازن البيئي و تحسين شروط حياة سكان الأرياف ، كما تعمل على تنفيذ النشاطات المستهدفة للمشاريع الجوارية للتنمية الريفية المدمجة و المشاريع الجوارية لمكافحة التصحر تترجم باستعمال التقنيات الحديثة المعتمدة على حلقات التي أصبحت ضرورية في كل المقاربات الإقليمية التي تتكفل بالتنوع الاقليمي سواء كان ريفي أو حضري ، و ذلك بتنفيذ مفاهيم جديدة ، طرق ووسائل المرافقة من اجل مكافحة تدهور الأراضي في إطار تنمية مستدامة للمناطق المتضررة . يدعو هذا المفهوم الجديد إلى أنماط جديدة للتحكم التي تستند على وجه الخصوص على مشاركة بالأساس المجتمعات في إعداد و تنفيذ مشاريع التنمية . بإدراج النشاطات الاقتصادية المستدامة و المحافظة على الموارد الطبيعية . و من جهة أخرى، نظرا لالتزامها التاريخي لاتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر و خبرتها الطويلة في مجال التسيير المستدام للمناطق الجافة و النتائج المتحصل عليها خلال السنوات الأربعة الأخيرة لتنفيذ برنامج التجديد الريفي ، تعتبر الجزائر المكان المثالي لتنفيذ هذه التجربة و شرح للمجتمع الدولي قبل الاجتماع في جوان 2012 بريو (البرازيل) بان حماية الأراضي المنتجة ، إعادة تهيئة الأراضي المتدهورة و تسييرها المستدام في درجة 0 لتدهور الأراضي ، تدهور الأراضي هو هدف قابل للتحقيق . تؤثر وسائل الإعلام بشكل كبير على الرأي العام و أصبحت القرار خاصة السياسيين منهم فهذا النوع من الورشات له أهمية بالغة في التحسيس حول أهمية مكافحة التصحر و تدهور الأراضي . و تسمح هذه الورشة بإعلام و تعزيز قدرات الصحفيين الدوليين المختصين من اجل تامين بث أحسن للرسالة حول التسيير المستدام للأراضي في الجزائر كمثال و إجابة للتحدي البيئي العالمي.