افتتح عدد من قادة دول غرب افريقيا يوم السبت في واغادوغو القمة المصغرة للبحث في سبل تشكيل "حكومة وحدة وطنية" في مالي قادرة على مواجهة الازمة في الشمال الذي يخضع لسيطرة "مطلقة"للجماعات الاسلامية المسلحة. وقال الرئيس البوركينابي في افتتاح القمة ان "التفكير في تشكيل حكومة توافقية في مالي وتأمين المؤسسات" وحماية الرئيس الانتقالي "تشكل اهدافا كبرى" محذرا من ان وضع المؤسسات الدستورية في باماكو "ضعيف وهش". من جهته قال رئيس كوت ديفوار الذي يتولى رئاسة المجموعة الاقتصادية حاليا "لا يمكننا ان نقبل وضع هذا البلد الشقيق الذي هو مالي"مؤكدا انه من شان "عودة الرئيس الانتقالي سريعا الى باماكو" وتشكيل "حكومة وحدة وطنية واسعة باجندة محددة " لفترة انتقالية مدتها سنة ان تساهم في "اعادة توحيد مالي من اجل العودة الى الديمقراطية ووحدة اراضي هذا البلد". و ترى مجموعة /ايكواس/ التي ترغب بعض دولها في اللجوء الى خيار التدخل العسكري في مالي انه "يتوجب الاسراع في تعزيز واستقرار الحكومة الانتقالية لمواجهة الازمة في الشمال" الذي اصبح في قبضة الجماعات الاسلامية التي طردت المتمردين الطوارق منه بعد معارك دامية خلفت 35 قتيلا على الاقل. وكان مجلس الامن الدولي قد تبنى يوم الخميس في قرار دعمه "الكامل" لجهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والاتحاد الافريقي ودعا الى فرض عقوبات على المتمردين المتحالفين مع تنظيم القاعدة في شمال مالي لكنه لم يعط تفويضا لقوة افريقية للتدخل شمال مالي. وغاب عن القمة الرئيس الانتقالي ديونكوندا تراوري بسبب تلقيه العلاج في باريس بعد اصابته في اعتداء في اواخر ماي الماضي وكذلك رئيس الوزراء شيخ موديبو ديارا.