أجهزة حديثة وأنظمة تؤسس لثقافة الدفاع الوطني مفتوحة للجمهور أشرف، أمس، عبد المالك قنايزية الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني بمعية كل من وزير المجاهدين ووزير الصحة ووزير الشؤون الدينية والاوقاف على افتتاح معرض خاص بالجيش الوطني الشعبي بعنوان “ذاكرة وإنجازات” بقصر المعارض الصنوبر البحري، احتفاء بالذكرى الخمسين لإسترجاع السيادة الوطنية يمتد إلى غاية 19 جويلية الجاري، وتختزل أجنحته المميزة، بشكل فعلي الذاكرة التاريخية والمكاسب والإنجازات التي حققها الجيش الوطني الشعبي وكذا سقف التطور والرقي الذي وصل إليه بعد خمسة عقود كاملة، والإنفتاح الكبير الذي سجله على المواطنين بهدف تكريس ثقافة تعزيز العلاقة الثنائية بين الجيش والأمة. تلقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع، عبد المالك قنايزية، رفقة الوفد الوزاري المرافق له، سلسلة من الشروحات المستفيضة عبر جميع الأجنحة التي تشكل منها المعرض الضخم على غرار أجنحة القوات البحرية والجوية والقوات البرية وقوات الدفاع الجوي عن الإقليم، وقيادة الدرك الوطني وقيادة الحرس الجمهوري ومختلف المديريات المشاركة في صدارتها المديرية المركزية للعتاد والمديرية المركزية للمعتمدية والمديرية المركزية للإشارة والمديرية المركزية لمصالح الصحة العسكرية ومديرية الصناعات العسكرية ومديرية الإيصال والإعلام والتوجيه ومديرية الخدمة الوطنية ومديرية مدارس أشبال الأمة ومديرية المصلحة الإجتماعية ومصلحة الإعلام الآلي للجيش. ووقف الوفد الوزاري على هياكل التكوين المتنوعة من خلال حضور المدرسة العسكرية متعددة التقنيات والمدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس، بالإضافة إلى مشاركة هياكل التكوين التابعة للجيش الوطني الشعبي، على غرار الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بالجناح المخصص لقيادة القوات البرية والمدارس العليا لمختلف القوات. وجاء هذا المعرض، الذي يحتفي بخمسينية استقلال الجزائر، ليعكس الجهود التي بذلتها الجزائر المستقلة منذ سنة 1962 والتحديات التي عرفتها بفضل الإنجازات التي عززت حضور الجيش الشعبي الوطني على اعتبار أنها دائما في خدمة الجزائر وشعبها. ويذكر أن هذا المعرض الثري والذي يعكس حضور الجيش الوطني الشعبي فتحت أبوابه تدشينه، عشية أمس، على الجمهور في إطار تكريس ثقافة الدفاع الوطني في إطار تعزيز العلاقة بين الجيش والأمة وكذا تدعيم الوعي الجماعي لدى جميع فئات المجتمع فيما تعلق بمتطلبات الدفاع الوطني الخاصة بالتكامل والتناسق والتواصل. وما تجدر إليه الإشارة، فإن هذا المعرض يكتسي أهمية كبيرة، بالنظر إلى العدد الكبير من الاجنحة التي تعزز بها والمستوى الذي بلغه الجيش الوطني الشعبي بفضل مواكبته للعصرنة، ومستوى التنظيم الذي بلغه، فحتى الرياضة العسكرية وانجازاتها كانت حاضرة، إلى جانب الطب العسكري بستة أجنحة يتضمن تاريخ الطب العسكري والصناعة العسكرية.