أعرب مركز (سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز بفلسطين) يوم الخميس عن إدانته "البالغة" لقيام قوات الاحتلال باقتحام المسجد أقصى الشريف واعتقال إمامه وإخراج المصلين منه دون أدنى مراعاة لمشاعر وأحاسيس ملايين المسلمين في هذا الشهر الكريم. وقال المركز بيان بثته وكالة الإنباء الفلسطينية (وفا) ان الحكومة الإسرائيلية "دأبت خلال الفترة الماضية على استفزاز مشاعر الفلسطينيين والمسلمين من خلال عمليات الاقتحام المتكررة للمسجد الأقصى الشريف وذلك في إطار خطتها الممنهجة لهدم المسجد وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه مستغلة انشغال العالم العربي والإسلامي بتطورات الأحداث في المنطقة لتنفيذ مخططها الإجرامي". وأشار البيان إلى أن الحكومة الإسرائيلية "لا تعبأ لا بالأعراف ولا بالمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان وعلى رأسها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يحظر التمييز بين البشر على أساس العرق أو الدين أو اللغة والذي يؤكد حقوق الأفراد المشروعة في حرية الرأي والتعبير وفي أداء شعائرهم الدينية دون تدخل من أحد". واعتبر المركز أن تلك الممارسات "إنما تعكس رغبة إسرائيلية ملحة في تهويد المدينة المقدسة وإخراج أهلها منها تمهيدا لهدم المسجد الأقصى الشريف وذلك في تحد واضح لإرادة مليار مسلم وكذلك لإرادة المجتمع الدولي الذي يدين الاعتداء على المقدسات أيا كان نوعها". ولفت إلى أن تلك الممارسات "الاستفزازية من شأنها أن تجر المنطقة والعالم لحالة من عدم الأمن والاستقرار تضر بمصالح المجتمع بأكمله خاصة وأن المسلمين لن يصمتوا إزاء أي تهديد للأقصى". و أكد أن سياسة "غض الطرف "التي يتبعها المجتمع الدولي ومؤسساته الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن والأمم المتحدة إزاء ما يقوم به المتطرفون اليهود "ستجلب الخراب والدمار على العالم وستعيد انتشار الإرهاب والتطرف من جديد. وطالب المركز العالم بضرورة إعادة النظر في تلك السياسات المستبدة وإتاحة الحرية الكاملة للفلسطينيين بممارسة شعائرهم بحرية تامة وعدم ممارسة الضغط والإرهاب عليهم تحت دعاوى زائفة". كما طالب الحكومات العربية والإسلامية ومنظمات حقوق الإنسان في العالم أجمع بالضغط على السلطات الإسرائيلية لوقف تلك الممارسات الاستفزازية وفضح أي انتهاكات للمقدسات الإسلامية في المدينة المقدسة.