أكدت القوات المسلحة المصرية أن الحادث الإرهابي الذي استهدف قوات مصرية في سيناء أمس يعطى مؤشرات تحمل في طياتها "مخاطر وتهديدات "تتعرض لها المنطقة وأنها ستقوم باستعادة الأمن والاستقرار هناك في اقرب وقت". وأشارت في بيان لها اليوم إلى أن الهجوم على لنقطة تمركز قوات الحدود المصرية على معبر كرم ابو سالم قامت به مجموعة إرهابية يبلغ عددها 35 فردا ولفت إلى أن الهجوم تزامن مع قصف بالهاون من داخل غزة على المعبر. وحسب البيان فأن هذه المجموعة الإرهابية — وعقب الهجوم الذي أسفر عن مقتل 16 عسكريا وإصابة 7 آخرين من بينهم 3 في حالة حرجة —قامت بالاستيلاء على مركبة مدرعة واستخدمتها في اختراق الحدود المصرية الإسرائيلية من خلال معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة حيث تعاملت معها القوات الإسرائيلية ودمرتها مع الإشارة إلى أن مصادر إعلامية اشارت إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت 8 عناصر يعتقد أنها من المهاجمين. ويأتي هذا البيان متزامنا مع وصول الرئيس المصري محمد مرسي ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة محمد طنطاوي إلى العريشبسيناء لمتابعة الإجراءات الأمنية المتخذة هناك لملاحقة . وكان الناطق باسم رئاسة الجمهورية قد أكد اليوم في أعقاب اعلان حالة الحداد لمدة ثلاثة ايام على ارواح القتلى أن هناك إجراءات تتخذ للتأكيد على "سيادة الدولة المصرية على سيناء كاملة" وهذا امر ليس "محل شك او نقاش" دون الاشارة إلى ما اذا كان ذلك يعني إمكانية تعديل بعض بنود معاهدة كامب ديفيد بما يتيح لمصر تكثيف تواجدها العسكري في سيناء. وذكرت تقارير صحفية أن حشودا كبيرة من الجيش الثاني الميداني المصري تحركت اليوم عبر قناة السويس نحو العريش في سيناء كما اشارت إلى قيام قوات كبيرة من الجيش المصري والشرطة المتواجدة في سيناء بالانتشار على جميع الطرق الرئيسية على مداخل ومخارج سيناء وتم غلق شبة جزيرة سيناء نهائيا وان هناك حالة من الاستنفار الأمني لم تشهدها المنطقة من قبل كما تم نشر قوات كبيرة من الجيش على مناطق الأنفاق المنتشرة في رفح المصرية والتي اكدت مصادر رسمية عدم صحة المعلومات المتعلقة بقيام القوات المصرية بتدميرها. من جانبها قالت مصادر أمنية مصرية إنه جرى الاتصال مع الأجهزة الأمنية في غزة وحكومة حماس للعمل على غلق الأنفاق نهائيا ومنع دخول أي أشخاص من الجانب الفلسطيني. كما تم إبلاغ حماس بقرار مصر بغلق معبر رفح البري مع غزة منذ وقع الهجوم امس لأجل غير مسمى.