حذرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" من المخططات الإسرائيلية الهادفة للسيطرة على المسجد الأقصى المبارك التي تمهد لتصفية الوجود العربي الفلسطيني والإسلامي المسيحي في هذه المنطقة المقدسة من خلال مشاريع قوانين عنصرية لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود أو لتحويل ساحاته لحدائق عامة. وقال المتحدث باسم الحركة أحمد عساف, في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة اليوم "نعتبر هذه القوانين والممارسات الإسرائيلية بحق الأقصى والقدسالمحتلة عدوانا سافرا لن نسكت عليه". وشدد على أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحدها "تتحمل تبعات ما يجري اليوم بحق الأقصى, وعلى العالم ألا يبقى صامتا أمام هذه الجرائم التي ستدخل المنطقة بأسرها في دوامة من العنف لا أحد يستطيع أن يتنبأ بنتائجها". وأكد أن المسجد الأقصى "جزء من عقيدة المسلمين ليس فقط في فلسطين وإنما في العالم أجمع, وثابت من الثوابت الوطنية". وطالب عساف الأمتين العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتهما في الدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين أمام هذه الجرائم التي ترتكب والمؤامرات التي تحاك للنيل من الأقصى. و كان حوالي نصف مليون مصل من أنحاء المدينة المقدسة وداخل أراضي عام ال 48 ومن الضفة الغربية صلاة الجمعة الرابعة وقبل الأخيرة بشهر رمضان في رحاب المسجد الأقصى المبارك. وكانت أفواج المصلين بدأت بالوصول من كافة المناطق إلى القدس منذ ساعات فجر اليوم حيث شهدت المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسة لمدينة القدس اختناقات وازدحامات غير مسبوقة وسط إجراءات تفتيش دقيقة من قبل قوات الاحتلال. ونشرت سلطات الاحتلال الآلاف من عناصر شرطتها وحرس حدودها ووحداتها الخاصة في القدس ومحيط المسجد الأقصى وعلى بواباته الخارجية وفي الشوارع والطرقات المؤدية إليه وعلى طول مسار جدار الضم والتوسع في المدينة.