طالب الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز الحكومة الفرنسية بممارسة ضغوطات على الحكومة المغربية للوفاء بالتزاماتها و الاعتراف بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. و أشارت وزارة الاعلام الصحراوية الى ان عبد العزيز ذكر في رسالة وجهها مؤخرا للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند "بدور و مساهمة" فرنسا في تبني قرارين تاريخين و هما 658/1990 و 690/1991 بموجبهما تم إنشاء بعثة المينورسو التي يظل هدفها الرئيسي هو تنظيم ومراقبة استفتاء تقرير المصير باعتباره الطريق الوحيد لضمان السلام العادل والدائم في الصحراء الغربية". و بعد ان ذكر بمساهمة اليسار الفرنسي والحزب الاشتراكي من اجل إرساء الديمقراطية و حق الشعوب في تحديد مستقبلها دعا الرئيس الصحراوي الحكومة الفرنسية الى "العمل على مستوى مجلس الامن على تزويد بعثة المينورسو بالية لحماية حقوق الانسان و مراقبتها". و قال بان "فرنسا بلد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لا يمكنها ولا ينبغي عليها أن تبقى متفرجة أمام الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان والمقترفة من قبل قوات الاحتلال المغربية في الصحراء الغربية والمدانة على نطاق واسع وبشهادات لمنظمات دولية موثقة". و أشار الرئيس عبد العزيز مخاطبا نظيره الفرنسي إلى ضرورة مواجهة "التعنت" المغربي والعراقيل المتعددة التي تضعها الرباط أمام مسار السلام مضيفا "ان فرنسا كعضو بمجلس الأمن الدولي لها مسؤولية إزاء السلام والأمن في العالم باستطاعتها ويتوجب عليها لعب دور حاسم في إيجاد حل عادل ودائم لنزاع الصحراء الغربية". و أكد أن "تسوية هذا النزاع تساهم في السلام في المنطقة وفي تعزيز الحرية و تقوية المغرب العربي وتبعد أجواء التوتر". وجدد الرئيس الصحراوي إرادة جبهة البوليزاريو في التعاون مع جهود ومساعي الأممالمتحدة من خلال الحوار البناء والمسؤول لتطبيق قرارات الأممالمتحدة لتمكين الشعب الصحراوي من الاختيار الحر لمستقبله عبر استفتاء حر وديمقراطي".