قرر حزب العمال المشاركة في الانتخابات المحلية المقررة يوم 29 نوفمبر المقبل حسبما اعلنته يوم الأحد أمينته العامة لويزة حنون خلال ندوة صحفية. وأوضحت حنون خلال عرضها للنتائج التي أفرزها اجتماع اللجنة المركزية لحزب العمال أن مشاركة تشكيلتها في هذه الانتخابات تكتسي "بعدا استراتيجيا للدفاع عن كيان الأمة و سيادتها الوطنية في ظل الرهانات الداخلية و الإقليمية و الدولية" مؤكدة على ضرورة اتخاذ "تدابير صارمة تضمن نزاهة و مصداقية الانتخابات من أجل ارجاع الثقة في العمل الانتخابي". و أضافت ان حزبها لم يتخذ قرار مقاطعة الانتخابات "تغليبا للمصلحة الوطنية و ترسيخا للسيادة الوطنية" لأن اتخاذ مثل هذا القرار (عدم المشاركة) —حسبها— كان يستدعي "تنظيم مظاهرات ذات مضمون سياسي قد تستغل من بعض الأطراف لصنع ما سمي ب+ربيع عربي+ و نشر الفوضى". و قالت "لا نريد إعطاء أية ذريعة للقوى الامبريالية و لا للأمم المتحدة و لا للاتحاد الأوروبي حتى يستغلوا قضية الانتخابات لكي يحشروا أنفسهم في الشؤون الداخلية للبلاد". و اعتبرت في سياق متصل ان قضية المفقودين "لا بد ان تتكفل بها السلطات الجزائرية و ليس الأممالمتحدة". وحول شروط اجراء الانتخابات أحصت الامينة العامة لحزب العمال ستة نقاط من أجل "ضمان نزاهتها" تأتي في أولها "تطهير القوائم الانتخابية مع شطب الأسماء المتكررة" ثم "السماح بعضوية الأحزاب في اللجنة الادارية" ف"تدقيق و توضيح تصويت الهيئات النظامية". كما طالبت في ذات السياق "إلغاء لجنة القضاة" (اللجنة الوطنية للاشراف على الانتخابات) و "التطبيق الصارم لقانون حالات التنافي" و كذا "تطبيق الرقابة القبلية للانتخابات". و لدى تطرقها لخطة عمل الحكومة الجديدة دعت هذه الاخيرة إلى "اضافة بعض الاجراءات في خطتها لضمان نقلة نوعية" و لا سيما بخصوص الانتخابات التي من المفروض—حسبها— أن تكون في "صلب برنامج عملها". و قالت انه على الحكومة ان "تطمئن الشعب عن طريق اتخاذ سياسة مطابقة لحاجيات الأمة و هذا يتطلب—كما قالت— اصلاحات جوهرية و حقيقية". و حذرت حنون في مجال آخر من انتشار ما أسمته ب"التلوث السياسي" التي تزداد حدته —حسبها— من خلال "إنشاء أحزاب جديدة هي في الحقيقة عبارة عن نوادي بدون برنامج و تسعى لتحقيق مآرب خاصة". كما حذرت في سياق متصل من انتشار ظاهرة التجوال السياسي (الانتقال من حزب الى آخر) التي "تكسر التعددية الحزبية و الديمقراطية". و عن نشاطات حزب العمال أعلنت حنون عن انعقاد الدورة الثانية لمؤتمر الطوارئ الدولي ضد الحروب الاحتلالية في الثلاثي الأول من السنة المقبلة. و أعلنت عن زيارة يقوم بها وفد من نواب وقياديين في الحزب الى غزة للاطلاع على الأوضاع هناك.