قال مدير الدراسات بوزارة الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار حراز محاجي يوم الإثنين أن قطاع تحويل البلاستيك لم يبلغ مستوى التنمية المرجو في حين أن الطاقات المتوفرة و برامج الدعم الموجه للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة لم تستغل بالشكل الكافي من طرف المستثمرين الوطنيين. و أضاف محاجي الذي كان يتحدث على هامش حفل تدشين الصالون الدولي الثاني حول البلاستيك و المطاط (بالجزائر العاصمة من 24 إلى 27 سبتمبر) أن "طلبات السوق الجزائرية من مختلف المنتوجات البلاستيكية و المطاطية كثيرة و أن مشاريع الاستثمار العديدة التي تمت مباشرتها في مختلف القطاعات كلها بحاجة إلى هذه المنتوجات غير أن اهتمام المستثمرين الجزائريين ضئيل بهذا الفرع". في هذا الخصوص أوضح نفس المسؤول أنه يتعين على المؤسسات "العمل للاستفادة من برنامج انعاش الاستثمارات الذي انطلق في سنة 2001 و الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 386 مليار دج و كذا البرامج الأخرى الموجهة لتأهيل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة من أجل اعطاء دفع لهذا الفرع الواعد". من جانب آخر اكد محاجي يقول "اذا ما استغلت الفرص الممنوحة بشكل جيد فان المؤسسات المختصة قادرة على تغطية ليس فقط حاجيات السوق الوطنية بل سيصبح بامكانها أيضا تصدير كميات كبيرة". و بمعدل استهلاك سنوي يقدر ب 1 مليون طن من المواد البلاستيكية فان أكثر من 500000 طن تستورد من آسيا و أوربا علما أن الواردات الجزائرية الخاصة بالمنتوجات البلاستيكية تقدر ب 2ر71 مليون دولار في حين بلغت قيمة استيراد آلات التوضيب 9ر132 مليون دولار في سنة 2011 . و يعرف حجم هذه الواردات ارتفاعا متزايدا بما أنه قدر في سنة 2010 ب3ر60 مليون دولار بالنسبة للمنتوجات و 130 مليون دولار بالنسبة لآلات التوضيب. و تعود هذه الزيادة إلى الحاجيات المستمرة للسوق الوطنية حيث تعتبر المنتوجات البلاستيكية و المطاطية ضرورية لتحقيق مختلف المشاريع الاستثمارية في مختلف القطاعات. و حسب المعطيات الرسمية فان 2200 مؤسسة جزائرية فقط تنشط في هذا الفرع الصناعي و توظف 20000 أجير. كما أردف يقول أن "عدد المؤسسات ضئيل جدا و أنه يجب مباشرة استثمارات هامة في هذا الفرع من اجل استحداث مناصب عمل و تقليص الكميات المستوردة. كما نأمل انشاء العديد من المؤسسات التي تنشط في مجال البلاستيك من بين ال200000 مؤسسة صغيرة و متوسطة التي سيتم استحداثها في آفاق سنة 2014". من جهة أخرى حث محاجي المؤسسات الجزائرية الحاضرة في الصالون إلى اقامة شراكات مع المؤسسات الأجنبية بهدف الاستفادة من تحويل التكنولوجيات الجديدة في هذا المجال و تطوير طاقاتهم الانتاجية. و تشارك ما لا يقل عن 103 مؤسسة أجنبية تمثل 16 بلد في الصالون الدولي الثاني " بلاست-الجزائر".