شهدت الطبعة الرابعة للصالون الدولي ”إكسبو بلاست” فوضى تنظيمية، وأخرى تتعلق بعدم تمكن نحو 12 شركة جزائرية من الالتحاق بالصالون، بعد أن جمدت سلعها على مستوى الموانئ لأسباب جمركية، والتأخر الذي فرضه العمل بالقرض المستندي. مدير الصالون، السعيد إزري، وعلى هامش الصالون، أمس بقصر المعارض بالصنوبر البحري - الذي تأخر كثيرا عن موعد الافتتاح لسوء التنظيم من حيث التوقيت، إلى جانب غياب وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مصطفى بن بادة، عن تدشين الصالون، لأسباب اختلف في تفسيرها المنظمون - أكد عدم التحاق 12 شركة جزائرية كان مفترضا تواجدها ضمن الفضاء المخصص للعارضين، غير أن إجراءات القرض المستندي، والأوامر الجمركية حالت دون انضماما، يضيف ذات المتحدث دونما أن يفصّل في ذلك، مكتفيا بالقول إن الصالون تم تنظيمه، وحضرته 29 شركة، بالرغم من أننا لم نلاحظ ذلك، لأسباب التجهيز والأشغال الترتيبية في كل جناح. ومن الأجنحة من كانت فارغة، رغم أن موعد التدشين حسب بيان الصالون محدد عند الساعة 10.30، وبحضور الوزير بن بادة، إلا أن الأمور لم تجر كذلك. وتأسف المتحدث كثيرا لما يحدث في الصالونات، وفي المقابل تفاءل بوجود شركات متكاملة، تخدم بعضها صناعيا، لاسيما شركة مختصة في رسكلة النفايات، التي تشارك إلى جانب 11 مؤسسة أجنبية، بغية تبادل الخبرات وبحث فرص الاستثمار الثنائي، في حين تطرق المستشار بن عمر نعوم، في حديثه إلينا، إلى ضرورة استغلال فرصة توفر البترول للتمكين لصناعة بلاستيكية قوية، لما لها من تأثير إيجابي على مداخيل الوطن، بما أن المادة الأولية متوفرة، والتي تصل حاليا إلى 100 ألف طن سنويا، وبحسبه دائما، فإن الجزائري يستهلك بين 3 و5 كلغ من البلاستيك سنويا، وهو رقم جد ضئيل مقارنة بنظيره الأوروبي، لذلك دعا الفاعلين في هذه الشعبة إلى عقد جلسات وطنية، تكون منطلقا لهذه الصناعة وإحيائها، من أجل تنويع مصادر الاستثمار خارج المحروقات.