سيتم في القريب إطلاق 17 مشروعا سياحيا على شكل وحدات للإيواء و الإستقبال بطاقة إجمالية تقدر ب 1.300 سرير وذلك باستثمار إجمالي قوامه 10 ملايير دج بولاية غرداية حسب ما علم من مدير ترقية الإستثمارات. وتتمركز معظم هذه المشاريع المصادق عليها من طرف لجنة المساعدة وتحديد وترقية الإستثمار والضبط العقاري بمنطقة التوسع السياحي لزلفانة (المنطقة الحموية 70 كلم شمال شرق غرداية) وبمنطقتي "وادي ميزاب" والمنيعة وذلك على مساحة تقارب 50 هكتار -كما أوضح عبد الكريم ميلودي. وينتظر أن تساهم هذه المشاريع المرتقبة بعد دخولها حيز النشاط في استحداث 700 منصب شغل دائم بقطاع السياحة وكذا المئات من مناصب الشغل غير المباشرة بقطاع الخدمات . تهيئة أوعية عقارية لتشجيع الإستثمارات السياحية ومن أجل تشجيع الإستثمارات السياحية فقد تم خلال السنوات الأخيرة تهيئة عديد الأوعية العقارية التي يفترض أن تحتضن منشآت سياحية وفندقية على مستوى مناطق التوسع السياحي بمنطقتي زلفانة والقرارة حسب نفس المصدر. وذكر من جهته رئيس دائرة زلفانة أنه يجري حاليا إنجاز ثلاثة مشاريع ذات طابع سياحي بطاقة 100 غرفة ومرافق استجمام على مستوى المحطة الحموية لزلفانة وذلك بمبادرة من مستثمرين مهنيين وطنيين. وستساهم هذه المشاريع بعد تجسيدها في تغطية العجز المسجل في بمنشآت الإيواء والهياكل الحموية لزلفانة التي تشكل محطة حموية هامة على المستوى الوطني حيث تستقبل عديد الزوار الذين لا يجدون أمامهم إلا خيار التوجه لإيجار الشقق أو بيوت أخرى تكون أحيانا بعيدة عن الهياكل الحموية كما أوضح محمد بن لمعوز. وحسب نفس المسؤول فإن هذه المحطة الحموية التي تتوفر على 9 فنادق صغيرة بطاقة استيعاب إجمالية لا تتجاوز 500 سرير و 6 مسابح و5 أحواض تسجل سنويا إقبال أكثر من 300 ألف زائرا من الباحثين عن الإستجمام في الحمامات المعدنية . وجهة مفضلة بمؤهلات هائلة وتزخر منطقة غرداية -التي تشتهر على المستوى الوطني والعالمي -بقدرات سياحية معتبرة تقوم على موروثها الثقافي والمعماري فضلا عن مناظرها الطبيعية والصحراوية الساحرة التي توفر أماكن للراحة والإستجمام وموقع ملائم للسياحة البيئية والثقافية. كما تضم ولاية غرداية مواقع طبيعية وتاريخية هامة تجعل منها منطقة خيالية ومضيافة تمنحها مكانة أساسية ضمن إستراتيجية التنمية المستدامة لتستجيب للتطلعات الإقتصادية للسكان ومتطلبات حماية البيئة والعادات. وفضلا عن تراثها العالمي المصنف من طرف اليونيسكو خاصة منه القصور التي تشهد على تصميم معماري نموذجي في غاية الإتقان تم إنجازه من طرف بنائين استلهموا موهبتهم من عديد المهندسين المعماريين الرومان فإن ولاية غرداية تتوفر كذلك على نظام تقليدي لتوزيع المياه فريد من نوعه والذي يسمح بسقي بساتين النخيل المحاذية لوادي ميزاب. كما لولاية غرداية عديد المناطق الساحرة والجذابة على غرار بساتين النخيل والمعالم الجنائزية والنقوش الصخرية والآثار التاريخية والدينية بمنطقتي سهل وادي ميزاب والمنيعة فضلا عن المراكز الحموية لزلفانة والقرارة إلى جانب الحزام الذهبي للكثبان الرملية الممتد جنوب عاصمة الولاية.