بلغ عدد السياح الذين زاروا خلال سنة 2009 ولاية غرداية السياحية الواقعة على بعد 600 كلم جنوبالجزائر 36.420 سائح من بينهم 8.443 أجنبي حسب حصيلة لمديرية السياحة بالولاية. واستنادا إلى ذات الحصيلة فإن السياح المعنيين قضوا 65.249 ليلة منها 15.111 لأجانب من مختلف الجنسيات سيما منهم الأوروبيون والآسيويون، ولقد أوضح متعاملون ينشطون في الميدان السياحي أن القطاع يحتل مكانة رئيسية في الاقتصاد المحلي لمنطقة غرداية. وأشار أحد ملاك واحات النخيل بقصور سهل ''وادي ميزاب'' إلى أن التدفق المتزايد للسياح على هذه المنطقة ذات القدرات والإمكانيات المتنوعة دفع بمهنيي القطاع إلى الاستثمار في مجال بناء وتهيئة أماكن الإيواء سيما ما تعلق منها بإنشاء السكن التقليدي والتخييم بواحات النخيل. ...ومتعاملون يبدون نيتهم في الاهتمام بتثمين السياحة بغرداية وأبدى العديد من المتعاملين في المجال السياحي اهتمامهم بتثمين ''السياحة الثقافية والايكولوجية'' بشكل لا يتعارض مع العادات والتقاليد المحلية. وتهدف مختلف العمليات التي قامت بها السلطات العمومية في إطار تثمين التراث المادي وغير المادي والثقافي والبيئي إلى منح الولاية مكانة خاصة في استراتيجية التنمية السياحية المستديمة تستجيب للتطلعات الاقتصادية للمنطقة. وتضم ولاية غرداية العديد من القصور والمواقع الألفية القديمة التي تبرز من بينها على وجه الخصوص قصور سهل وادي ميزاب وقصور متليلي والمنيعة المصممة بشكل هندسي يتلاءم مع المميزات المناخية ويراعي التقاليد الدينية وهي أشكال هندسية تجذب فضول السياح. كما تعد الأعمال الأخرى وأنظمة السقي التقليدية إضافة إلى واحات النخيل والأسواق التقليدية ذات الحركية الكثيفة من بين المظاهر التي تسترعي فضول الزوار الذين يقصدون منطقة سهل ''وادي ميزاب'' المصنفة من طرف منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة ''اليونيسكو'' ضمن التراث العالمي، للإشارة فإن ولاية غرداية تتوفر على 22 فندقا منها 5 مصنفة وبطاقة استيعاب تصل إلى 1625 سرير.