تصدرت يوم الاثنين مراسم القاء النظرة الاخيرة على جثمان الرئيس الاسبق الشاذلي بن جديد بقصر الشعب بالجزائر العاصمة الصفحات الاولي لعناوين الصحافة الوطنية التي اوردت أيضا شهادات عن حياة و مسيرة الفقيد. وفي هذا الشأن خصصت معظم الجرائد الوطنية صفحاتها الأولى لصورة جثمان الفقيد و هو مسجى بالعلم الوطني تعلوها عناوين تودع الراحل و تتخللها شهادات عن حياته ومسيرته أدلت بها شخصيات سياسية أو رفاق السلاح. وقد خصصت يومية "صوت الاحرار" عددا من صفحاتها لهذا الحدث والقاء الرئيس بوتفليقة النظرة الأخيرة على جثمانه بقصر الشعب أمس الأحد إلى جانب كبار مسؤولي الدولة و أعضاء الحكومة و ضباط الجيش الوطني الشعبي إلى جانب ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر و جمع من المواطنين. ونقلت الجريدة بالمناسبة شهادات بعض من عرف الراحل الشاذلي بن جديد ممن كانوا في دواليب الحكم في فترة رئاسته للجزائر الى جانب نقلها لإنطباعات المواطنين من مختلف جهات الوطن عن "الفاجعة" التي ألمت بالجزائر. وتحت عنوان "وداعا.. أيها الرئيس الطيب" أكدت جريدة "الشروق اليومي" أن الفقيد الذي سيوارى الثرى بعد ظهر اليوم الإثنين بمربع الشهداء بمقبرة العالية "جمع رجال السلطة و المعارضة بقصر الشعب". وذكرت "الشروق" أن المواطنين "يتزاحمون أمام قصر الشعب لتوديع الرئيس الشاذلي" مبرزة في ذات السياق بعض الشهادات والتصريحات لمسؤولين سابقين وحاليين في الدولة أشادوا فيها بمواقف وأعمال الراحل و"تفانيه" في خدمة الجزائر والقضايا العادلة في العالم. أما يومية "الخبر" فقد كتبت بالمناسبة أن آلاف الجزائريين يلقون نظرة الوداع على جثمان الرئيس الشاذلي وأن أصدقاءه ورفاقه تجمعوا أمس الأحد بقصر الشعب وهم يتذكرون شجاعته وشهامته. وكتبت جريدة النهار أن الشاذلي بن جديد كان "متفتحا على الحوار.. وكان غورباتشوف الجزائر" وبان "أحداث العشرية السوداء كانت تبكي الرئيس الطيب". ونقلت صحيفة "الشعب" من جهتها مراسم القاء النظرة الاخيرة على جثمان فقيد الجزائر من خلال الصور والمقالات مشيرة الى ان الجزائريين عبروا عن حزنهم الشديد لفقدان "رجل الانفتاح والتعددية". وأوردت الجريدة كمثيلاتها شهادات عدد من الشخصيات التي حضرت بقصر الشعب أمس الأحد لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الفقيد دعوا له فيها بالرحمة والمغفرة ومعتبرين إياه "أب الديمقراطية وشخصية تستحق الاحترام والتقدير كرئيس دولة و رمز من رموزها خدم الجزائر إبان الثورة وبعدها". و من بين العناوين الناطقة بالفرنسية أكدت جريدة "لوكوتيديان دورون" في مقال لها و بالبنط العريض تحت عنوان "النظرة الأخيرة بقصر الشعب" أن الجزائريين "سيتذكرون في شخص الراحل بن جديد بأنه كان الرجل الذي أسس لقواعد الاصلاحات التي أدت إلى مراجعة الدستور و إرساء التعددية الحزبية في الجزائر". من جهتها أكدت جريدة "الوطن" التي نقلت تفاصيل إلقاء النظرة الاخيرة على جثمان الراحل بن جديد بقصر الشعب بان مراسم الترحم على روح الفقيد كانت "رسمية ومهيبة". وعكست الجريدة بالمناسبة على صفحتها الرابعة المخصصة "للحدث" شهادات بعض الشخصيات السياسية التي وصفت الراحل بن جديد ب"الدبلوماسي" وكذا الأحزاب السياسية التي حيت روحه وعددت مناقبه. كما تضمنت صفحات عميد الصحافة الوطنية "المجاهد" التي نشرت اليوم الاثنين باللونين الأبيض والأسود حدادا على فقدان الرئيس الاسبق بن جديد مقالات عن مراسم القاء النظرة الاخيرة على جثمان الفقيد بقصر الشعب و ترحم الرئيس بوتفليقة على روحه. وكتبت "المجاهد" في عمود لها تحت عنوان "الوداع الأخير" أن الجزائر تودع رئيسها الثالث في "ظرف خاص" من حياة امة يدخل من قادها التاريخ من بابه الواسع مشيرة الى أنه "بعيدا عن الادعاء باجراء تقييم لحصيلة عهد بن جديد فان المسيرة الطويلة للراحل تعكس "القوة الرصينة والاكيدة" للشاذلي بن جديد من اجل خدمة الجزائر. هذا وقد خصصت يومية "ليبرتي" من جهتها ثلاثة صفحات لسرد حيثيات حدث وفاة الرئيس الاسبق الشاذلي بن جديد وذلك تحت عنوان عريض "الشاذلي الرجل والحصيلة" حيث اوردت مقالات عن بعض جوانب الحياة اليومية في عهد الفقيد . من جهتها أبرزت يومية "لوتونتيك" بأن الجزائر "حزينة بفقدان اب الانفتاح" وستتذكر دائما ذلك الرجل الذي كان في الموعد مع العديد من الاحداث السياسية والامنية بل وحتى الاجتماعية والاقتصادية لما بعد عهد الراحل بومدين. ونقلت الجريدة في صفحاتها ردود فعل دول اجنبية وشهادات بعض الشخصيات بما فيها شهادة المحامي ميلود ابراهيمي الذي شدد على ان الشاذلي بن جديد كان يولي أهمية كبيرة لقضية حقوق الانسان بقوله انه كان "حساسا جدا" لهذه المسالة. وتحت عنوان كبير "وداعا أيها الرئيس" خصصت يومية "لوجون انديباندان" العديد من المقالات لذكرى الراحل وشهادات لمسؤولين في الدولة ورفاقه مشيرة في صفحتها الثالثة الى أن مذكرات الشاذلي بن جديد التي ستصدرها قريبا دار القصبة سوف تكشف النقاب عن كثير من تفاصيل مسيرة الراحل وفترة حكمه للجزائر.