صرحت المنسقة التنفيذية لمخطط العمل من أجل المتوسط (بام) ماريا لويزة سيلفيا ميجياس يوم الثلاثاء بوهران أن حوض البحر المتوسط يتعرض سنويا لتسربات مواد المحروقات بمعدل يتراوح ما بين 100 إلى 150 ألف طن. وأشارت المتدخلة خلال أشغال الملتقى الدولي حول المخاطر الكبرى للتلوث البحري أن الكمية الكبيرة من مواد المحروقات المسربة في البحر المتوسط والناجمة عن الحوادث التي تتعرض لها ناقلات المواد البتروكيمياوية "ينذر بمخاطر كبرى" تستدعي "يقظة وحزم كبيرين لمواجهتها". وينجم عن هذا التلوث مخاطر كبرى على شتى الأصعدة منها النظم الايكولوجية كما ذكرت المتدخلة مشيرة أن نحو 25 بالمائة من الأنواع السمكية بالمتوسط التي تعيش "حالة تدهور مستمر نتبيجة التلوث البحري". وأضافت ماريا لويزة أن نشاط نقل المحروقات بالمتوسط ليس وهو وحده الذي يقف وراء هذه المخاطر مبرزة "تنامي أعمال التنقيب البحري" على النفط ونشاطات الصيد غير المطابقة وغيرها من المظاهر التي تسبب اختلالات في التوازات البيئية والايكولوجية بحوض المتوسط. ومن جهته دعا مدير المركز الجهوي المتوسطي للتدخل الاستعجالي ضد التلوث البحري الناجم عن الحوادث فريديرك هبرت إلى "تعزيز التعاون العلمي" ما بين مختلف بلدان المتوسط و"تدعيم الأطر التنظيمية والقانونية" في مجال وقاية ومكافحة التلوث البحري. ويرى ذات المتحدث أنه من الضروري "تعزيز الجهود" و"تحديث الوسائل" لمراقبة المتوسط وتبادل المعلومات الحينية وذلك من أجل التحكم الأفضل في عمليات مكافحة التلوث البحري. ويشهد هذا اللقاء الذي ينظم بمبادرة من وزارة تهيئة الاقليم والبيئة والمدينة حضور خبراء وممثلي مختلف الهيئات الوطنية المتدخلة في المجال إلى جانب ممثلي مبادرة "ال 5+5 دفاع". كما سيقام في اليوم الموالي بساحل أرزيو (شرق وهران) تمرين ميداني حول أعمال مكافحة التلوث البحري من خلال سيناريو يتم خلاله تقييم القدرات الوطنية في هذا المجال.