قيم رئيس مجلس الوزراء المصري هشام قنديل ايجابيا زيارته للجزائر التي عاد منها صباح الأربعاء إلى القاهرة وقال " لقد كانت هناك حفاوة كبيرة من الجانب الجزائرى ورغبة وإرادة سياسية قوية بين البلدين لدفع التعاون المشترك". و أكد قنديل في مؤتمر صحفي في اعقاب لقاء الرئيس المصري وامير دولة قطر بالقاهرة ظهر اليوم ان زيارته للجزائر " حققت أهدافها بالكامل وأعادت الدفئ للعلاقات بين الدولتين ". وأضاف أنه تم خلال زيارته للجزائر بحث كيفية دفع الاستثمار المصرى فى الجزائر مشيرا إلى وجود نهضة شاملة فى الجزائر تقوم بها الان سواء فى الموانئ او الصناعة أو الطرق ونظم المعلومات والتعليم. وذكر ان هناك إستثمارات هائلة فى كل القطاعات خلال هذا العام والاعوام القادمة وتم الاتفاق على أن تكون هناك مساهمة للشركات المصرية في هذه المشاريع مشيرا إلى أنه تم توقيع العديد من الاتفاقيات بين البلدين وهناك زيارات ستتم قريبا بين الجانبين. وأوضح رئيس الوزراء المصري انه تم الاتفاق أيضا على إنشاء منطقة صناعية مصرية خاصة بمواد البناء مشيرا إلى وجود خطة طموحة في الجزائر لبناء من 2 إلى 2.5 مليون وحدة سكنية حتى نهاية عام 2014 وسيكون للشركات والمصانع المصرية الخاصة بمواد البناء نصيب كبير فى هذه المشروعات سواء كانت حديد او سيراميك او أسمنت . وقال قنديل أن مصر تشجع المستثمرين المصريين الذين سيلقون كل الدعم من مصر والحكومة الجزائرية لدفع عجلة الاقتصاد معبرا عن امله في ان يكون لمصر مساهمة كبيرة في مشروعات التنمية في الجزائر . وردا على سؤال حول زيادة مستوردات مصر من غاز البوتان من الجزائر خلال الفترة القادمة قال قنديل أنه تم الاتفاق بصورة عامة على إستيراد الغاز من الجزائر ولم يتم الاتفاق بعد على الكميات التى سيتم إستيرادها مشيرا إلى أن الشركات المصرية العاملة فى قطاع البترول ستساهم فى أعمال قطاع البترول بالجزائر. وأعلن رئيس الوزراء أنه تم أيضا بحث إرسال الجزائر للبترول الخام وسيتم تكريره فى مصر مشيرا إلى انه سيتم إيفاد وفد من الجزائر من قطاعات البترول الجزائرية إلى مصر بعد العيد للإتفاق على ذلك.