دعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون ظهر يوم الاثنين بسوق أهراس إلى ضرورة "تجفيف منابع اليأس" و"خاصة لدى الشباب" بإعادة فتح المؤسسات ودفع عجلة الإنتاج الصناعي و الفلاحي. وأوضحت حنون خلال تنشيطها تجمعا شعبيا بحضور عدد من مناضلي الحزب وجمهور غفير من الشباب اكتظت بهم قاعة "ميلود طاهري" بوسط المدينة في إطار الحملة الانتخابية للمحليات القادمة أن تجفيف منابع اليأس لن يتحقق إلا "بإعادة فتح المؤسسات ودفع عجلة الإنتاج الصناعي و الفلاحي لحماية الجزائر من التبعية للخارج". وقالت الأمينة العامة لحزب العمال على وقع تصفيقات الحضور وهتافاتهم "تحيا الجزائر" من "واجبنا تحصين الجزائر وتثبيت استقلالية قرارها" موضحة أن "الجزائر التي واجهت الإرهاب وبقيت متماسكة تستمد قوتها من تاريخها" . وحثت على ضرورة "تكوين جبهة داخلية قوية لاستكمال مسار السلم والمصالحة الوطنية وصد محاولات استغلال ملف المفقودين". ومن جهة أخرى دعت الأمينة العامة لحزب العمال مناضليها إلى "الانتشار الواسع" عبر بلديات وقرى ومداشر الولاية لتبليغ برنامج الحزب وتكثيف العمل الجواري بإقامة ندوات وجمعيات وذلك "لضمان إحداث وثبة وطنية وتبيان أن حزب العمال هو البديل الحقيقي والدفاع عن برنامجه وتقوية قاعدته النضالية" -كما ذكرت. كما حثت حنون المواطنين على "الخروج والمشاركة بقوة" في الانتخابات المحلية قصد "قطع الطريق أمام المشككين" قبل أن تشير أن حزبها دخل معترك المحليات من أجل "حماية الدولة من الأخطار التي تحدق بها سواء الداخلية أو الخارجية". وقالت حنون "ان الواجب الوطني يحتم على كل غيور على وطنه المشاركة في هذه المحليات" داعية المواطنين إلى "حسن اختيار ممثليهم" عبر المجالس الشعبية البلدية والولائية و"إقصاء مرشحي المال الذين ترشحوا لتحقيق مصالحهم الشخصية لا غير". وعلى الصعيد الدولي وفي ما يخص الوضع في مالي ذكرت لويزة أن هذا الاستحقاق "يعد فرصة لرفض الحرب التي تريد الدول الكبرى إقحام الجزائر فيها" داعية إلى "ضرورة تجند الشعب وراء دولته لإعطائها القوة وحمايتها من الرضوخ للضغوطات الأجنبية الرامية إلى إقحامها في المشاركة في هذه الحرب" التي وصفتها ب"القذرة" و التي "لا مصلحة للجزائر فيها". كما اعتبرت مشاركة حزب العمال في الانتخابات المحلية "فرصة لحلق منبر لإيصال أفكار الحزب ومبادئه وفتح نقاش وطني" إضافة إلى "تنظيم النخبة الشعبية وتعبئة المواطنين في صفوف الحزب لمواجهة التحديات التي توجه الأمة"-كما أضافت.