دعا السيد نايف مبارك السيفي، رئيس وفد نشطاء حقوق الانسان بجمهورية اليمن، يوم الاثنين بالجزائر مختلف القوى المحبة للسلام والعدل الى مساعدة الشعب الصحراوي من اجل استرجاع حقوقه المهضومة. وقال السيد مبارك السيفي خلال لقاء جمعه مع رئيس المنظمة الوطنية لابناء الشهداء السيد الطيب الهواري "اننا ندعو الشعوب العربية وغيرها الى التضامن ومساعدة الشعب الصحراوي من اجل استرجاع حقوقه المشروعة". وأوضح رئيس الوفد اليمني لنشطاء حقوق الانسان الذي زار مؤخرا مخيمات اللاجئين الصحراويين انه بعد عودته الى بلاده "سيقوم بالتعريف بالنضال المرير الذي يخوضه الشعب الصحراوي من اجل استرجاع حقوقه المشروعة لدى تنظيمات المجتمع المدني اليمني حتى تقدم له مختلف اشكال الدعم المادي والسياسي ليواصل نضاله". وذكر نفس المسؤول انه بالرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الصحراوي الا انه لاحظ خلال هذه الزيارة بان الشعب الصحراوي لديه عزيمة قوية لاسترجاع حقوقه المشروعة مشيرا الى ان الوفد سيعمل مستقبلا على تشكيل "نواة" في اليمن تضم مختلف تنظيمات المجتمع المدني لنصرة الشعب الصحراوي والتضامن معه. ومن جهة اخرى طالب رئيس الوفد اليمني بضرورة جعل ثورة اول نوفمبر كمادة تدرس في الجامعات العربية والاسلامية وذلك نظرا للدور الذي لعبته هذه الثورة في تحرير الشعوب في العالم من قبضة الاستعمار. وتعرض المسؤول اليمني الى علاقات الاخوة التي تجمع الشعبين الجزائري واليمني ومواقفهما المشتركة في نصرة ومساعدة الشعوب التي تكافح من اجل استعادة حقوقها المشروعة وعلى وجه الخصوص الشعبين الفلسطيني والصحراوي. وبدوره اكد السيد الطيب الهواري بالمناسبة بان الجزائر كانت ومازالت متمسكة بمواقفها الداعمة للشعوب المستعمرة في العالم العربي وافريقيا مبرزا اهمية تشكيل جبهة لنصرة الشعوب المستعمرة . وتطرق رئيس المنظمة الوطنية لابناء الشهداء الى ضرورة العمل من اجل توحيد صفوف القوى العربية المناضلة من اجل السلام والعدالة في العالم العربي. اما السيد محرز العماري رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي فقد اكد بدوره ان هذا اللقاء يدخل في اطار احتفالات الذكرى ال 50 لاسترجاع السيادة الوطنية. وقال السيد محرز ان هذا "اللقاء يدخل ايضا في اطار الوفاء لقيم واخلاقيات المقاومة العربية لتصفية الاستعمار وهو كذلك فرصة للتعبير عن تمسكنا بتحرير الشعوب التي هي تحت نير الاستعمار في العالم العربي وافريقيا". يذكر ان وفد نشطاء حقوق الانسان لجمهورية اليمن قد قام بزيارة الى مخيمات اللاجئين الصحراويين حيث اطلع على اوضاعهم المعيشية واجرى محادثات مع عدد من المسؤولين تناولت على وجه الخوص الطرق والوسائل الكفيلة بنصرة الشعب الصحراوي والتطورات الراهنة لقضيته والجهود الواجب القيام بها في اليمن للتعريف بنضال هذه الشعب".