عبر أعضاء الوفد الحقوقي الصحراوي الذي كان في زيارة عائلية إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين أول أمس بمدينة البليدة عن استيائهم "للدعم الذي يلقاه المغرب من طرف فرنسا" معتبرين هذا الدعم "تشجيعا للتعذيب والقتل والاضطهاد". وخلال استقبالهم بجامعة سعد دحلب بالبليدة عشية التحاقهم بمخيمات اللاجئين الصحراويين ندد أعضاء الوفد الصحراوي خلال تداولهم الكلمة بهذا الدعم الفرنسي مضيفين "نحن مستعدون للموت من أجل استقلال بلادنا". وفي هذا الصدد قالت السيدة "أنحبوها بوتنكيزة" ممثلة لجنة امهات المختطفين الصحراويين والتي لها شقيقان مختطفان من طرف المغرب في كلمة لها ان الدعم الفرنسي للمغرب هو "تشجيع للتعذيب و القتل و الاضطهاد و للزج في السجون بدون محاكمة". كما ذكرت المناضلة الصحراوية بالمعتقلين الموجودين بالسجون المغربية والذين حكم عليهم ب15 سجنا سنة 1992 و "لم يتم إطلاق سراحهم إلى غاية اليوم رغم انتهاء مدة محكوميتهم". وقد شهدت هذه الوقفة التضامنية إلقاء كلمات وتقديم محاضرات حيث أشاد نائب عميد جامعة البليدة السيد شرقي محمود بالنضال الصحراوي مذكرا بأن الطالب الجزائري مازال "متشبعا بروح الثورة و التضامن مع القضايا العادلة" فيما ألقى السيد لعروسي أحمد رويبات رئيس الجمعية الوطنية للاستشارة القانونية و الإعلام محاضرته حول"إشكالية الفكر الثوري لدى الشعوب المناهضة للاستعمار". وحضر هذه المناسبة كل من الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء السيد الطيب الهواري و السيد الحاج محرز العماري رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي واللذان أكدا أن الجزائر " تبقى دائما قبلة الثوار و القضايا العادلة من شتى أصقاع العالم". و تم بالمناسبة تكريم مناضلي حقوق الإنسان الصحراويين و كذا مساندي القضية الصحراوية من طرف مكتب البليدة للجمعية الوطنية للاستشارة القانونية و الإعلام و فرع الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين