فضح الجرائم المغربية قريبا أمام اللجنة الأممية لحقوق الإنسان ندد حقوقيون صحراويون في كتاب "غير مسبوق" تم تقديمه أمس الإثنين، بالجزائر،"بالقمع المغربي الشامل والفظيع المرتكب في حق المدنيين الصحراويين" بالأراضي المحتلة بالصحراء الغربية·ويتضمن هذا الكتاب الذي يحمل عنوان "جرائم ترتكب في صمت"، الذي يقع في 102 صفحة، صورا بعضها لايطاق تبرز العنف الجسدي الذي يتعرض له المدنيون الصحرايون رجالا ونساء ضحايا القمع المغربي· وقال عبة الحيسن رئيس اتحاد الحقوقيين الصحراويين، أن الكتاب سيتم تقديمه بجنيف حيث افتتحت أمس، الدورة السابعة لمجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان· وأكد الحيسن خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي بالجزائر العاصمة، أن الأمر يتعلق بأول كتاب يصدر باللغة الفرنسية ويتناول انتهاكات حقوق الإنسان بالأراضي المحتلة بالصحراء الغربية· ويحتوي الكتاب على مجموعة "غير شاملة" لشهادات صحراويين تعرضوا للتعذيب على يد قوات الاحتلال المغربية بالصحراء الغربية لأنهم نظموا تظاهرة سلمية للمطالبة بالحق في تقرير المصير· وأضاف الحيسن أن الهدف من إصدار هذا الكتاب "يبقى التنديد بالاختفاءات القسرية ومختلف عمليات التعذيب وخنق الحريات ومحاصرة الأراضي الصحراوية بزرع الألغام في الأقاليم الصحراوية من طرف المغرب على طول "جدار العار" الذي يقسم الصحراء الغربية إلى جزئين على مسافة 2800 كلم أين يوجد أكثر من 6 ملايين لغم مضاد للأشخاص· وأضاف أنه رغم أن المفاوضات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليزاريو التي شرع فيها في جوان من العام الماضي "بمانهاست" الأمريكية قدمت منظمة الأممالمتحدة، سلسلة من "الإجراءات الباعثة للثقة بين الطرفين ومنها إزالة الألغام من الجدار المغربي غير أن الرباط رفضت ذلك"· كما ذكر الحقوقي الصحراوي بأنه لازال هناك في المغرب 151 سجين حرب و74 سجينا سياسيا صحراويا إضافة إلى 526 مفقود "في حين أن جبهة البوليزاريو قامت بإطلاق سراح ثلاثة آلاف جندي مغربي أسير لديها دون أن تلقى ردا على حسن نيتها في إنهاء هذه القضية الإنسانية بعد أن رفضت الرباط إطلاق سراح الأسرى الصحراويين·وقال أن المغرب "شرع في إبادة شعب بأكمله منذ احتلاله للصحراء الغربية في سنة 1975"·