نظمت جمعية أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في إقليم الباسك الاسباني اعتصاما تضامنيا مع الشعب الصحراوي بمناسبة إحياء الذكرى ال36 لاندلاع الكفاح المسلح في الصحراء الغربية.وشارك في هذا الاعتصام إلى جانب أعضاء الجمعية سجناء رأي صحراويون سابقون كانت في مقدمتهم سكينة جدحلو وعبد السلام عمار رئيس جمعية عائلات المعتقلين السياسيين والمفقودين الصحراويين إضافة إلى ممثل جبهة البوليزاريو في بلاد الباسك فاطيمتو محمد سالم وأفراد من الجالية الصحراوية المقيمة في هذه المنطقة. وندد خيسوس غارايا رئيس جمعية أصدقاء الجمهورية الصحراوية بكل أشكال الضغط التي تمارسها السلطات المغربية في الصحراء الغربية كما استنكر بشدة بناء جدار العار الذي قسم الأراضي الصحراوية إلى جزئين منذ أكثر من 30 عاما. وعرض رئيس الجمعية أفلاما كشفت خروقات حقوق الإنسان التي تمارسها قوات الاحتلال ضد المدنيين الصحراويين في المدن المحتلة إلى جانب شهادات قدمها سجناء رأي سابقون من بينهم حمد حماد والوالي أميدان وإبراهيم نومريا. من جانبه قدم ممثل مكتب إزالة الألغام في الصحراء الغربية غتي عرضا مفصلا حول حقول الألغام المضادة للأشخاص التي زرعها جيش الاحتلال المغربي على طول جدار العار والخطر الذي تمثله هذه الألغام على حياة الصحراويين ومواشيهم. وأكد رئيس جمعية عائلات المعتقلين والمفقودين الصحراويين عبد السلام عمار أن قوات الاحتلال المغربي تواصل انتهاج نفس خروقات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية منذ احتلالها عام 1975. ووجه بالمناسبة نداء الى كل المنظمات الحقوقية واصحاب الضمائر الحية في هذا العالم للتدخل العاجل من اجل وضع حد لهذه الخروقات التي تمارسها آلة الاحتلال المغربي ضد المدنيين الصحراويين أمام مرأى ومسمع المجموعة الدولية التي تفضل الصمت. ونفس النداء وجهه طلبة صحراويون بمدينة الدارالبيضاء المغربية الذين أكدوا على ضرورة أن يكون هناك تدخل دولي جدي لحماية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة. وطالب هؤلاء الطلبة السلطات المغربية بالإفراج اللامشروط عن جميع المعتقلين الصحراويين والكشف عن مصير حوالي 500 مفقود صحراوي كما طالبوا برفع الحصار العسكري والإعلامي المفروض على المدن المحتلة منذ أكثر من ثلاثة عقود. وجدد الطلبة الصحراويون تمسكهم بجبهة البوليزاريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي وبحق هذا الشعب في تقرير مصيره عن طريق تنظيم استفتاء حر ونزيه في الصحراء الغربية.