اعتبرت بعض الصحف الوطنية الصادرة صباح الجمعة أن الاقتراع المزدوج الخاص بتجديد المجالس الشعبية البلدية و الولائية الذي جرى أمس الخميس خطوة جديدة لتعزيز الديمقراطية في الجزائر في حين وصفت صحف أخرى المترشحين بال"كوميديين" الذين يفتقرون إلى كفاءات سياسية. و سجلت جريدة "أوريزون" أن المواطن أقبل على مكاتب الاقتراع رغم الأمطار الغزيرة و الثلوج التي شهدتها بعض مناطق الوطن مشيرة إلى المعركة الصعبة التي يخوضها رؤساء البلديات من أجل "تعزيز النهضة الديمقراطية بالجزائر و استقرار التنمية بها". و أضافت نفس الجريدة في تعليقها تحت عنوان "معركة البلديات" أن الجزائر التي احتفظت بدورها في قيادة أكبر ثورة تحرير لم سيبق لها مثيل (...) تعمل اليوم على الحفاظ على مكانتها في محيط يتميز بفوضى الربيع العربي و العنف الطائفي". و من جهتها اعتبرت جريدة "المجاهد" في عمود تحت عنوان "اقتراع المستقبل" أن الانتخابات كانت "لبنة أخرى" تم وضعها لاستكمال الاصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية. و اعتبرت نفس الجريدة أن انتخابات 29 نوفمبر "تكتسي أهمية دون سابقة لها لأنها تمثل قطيعة مع طرق التسيير القديمة من جهة و تمنح حق اطلاع الناخبين على ما يجرى بإسمهم من جهة أخرى و ذلك لجعل المشاركة في ترسيخ الديمقرطية واقع حقيقي". و في تعليق تحت عنوان "تعزيز الديمقراطية" أشارت جريدة "دي كا نيوز" أن "حق اختيار الممثلين المحليين جرت عليه العادة و أصبح معترفا به و انه ساهم في جعل النقلة السياسية تحول الفرد إلى مواطن". و حسب نفس الجريدة فإن المواطن "له الحرية اللازمة لاختيار مطابق لقناعاته حسب ما يمليه ضميره ما دام تعزيز الممارسة الديموقراطية هو ضمان ضد أي انحراف". أما جريدة "الخبر" فكتبت في أحد اعمدتها المعنون "بين عريوات و فلاق" أن "المعارضين للانتخابات المحلية يستخدمون فيلم عريوات (كوميدي) لبث الدعاية لمقاطعة الانتخابات على اعتبار أن فيلم -كرنفال في دشرة- هو التعبير السياسي القريب من "مهزلة الانتخابات المحلية الحالية". و كتب صاحب العمود أن "الغريب و العجيب في ذلك أن أحد المرشحين في قائمة أحد الأحزاب في ولاية الجزائر لم يجد ما ينشط به حملته الانتخابية سوى دعوة الممثل عريوات- إلى بلديته قائلا لسكان البلدية أن حال هذه الاخيرة في عهد خصومه ستكون مثل حال عريوات في كرنفال في دشرة". و من جهتها كتبت جريدة الشروق مقال تحت عنوان "زبال برتبة رئيس " أنه "إذا كان التلفزيون الجزائري مازال يصر على تقديم صور الازدحام قرب مكاتب الاقتراع و لا يراعي رأي الغالبية من الذين ابتلعوا المر و قاطعوا العملية الانتخابية ايمانا منهم أنها بدأت بالخطأ". وجاء في نفس المقال أن "المدهش أن ترصد الدولة أزيد من 700 مليار سنتيم لانتخابات 29 نوفمبر 2012 وتجند قرابة المليون نسمة لاجل تأطير العملية" معتبرا هذه الميزانية وهذا العدد من المؤطرين الذين يتقاضون منح العمل "يكفي لان يبني دولة صغيرة في أوروبا أو آسيا وليس لتأطير عملية انتخابية كانت أشبه بالايام الجنائزية الحالكة شكلا ومضمونا". وفي الأخير اكتفت كل من جريدتي المساء ووقت الجزائر من جهتهما بأعطاء نسب المشاركة وتغطية أجواء الانتخابات بصفة عامة. IMG/flv/jtb.flv