وقف الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الأحد في إطار زيارته لولاية سعيدة على وضعية مستشفى "أحمد مدغري" بعاصمة الولاية والذي يضم 17 مصلحة طبية تقدم خدماتها لزهاء 12500 مريض سنويا. ويتوفر هذا المرفق الصحي الذي تقدر طاقته ب 402 سرير على تأطير طبي يتشكل من 52 طبيبا أخصائيا و55 طبيبا عاما إضافة إلى 5 صيادلة و 4 جراحي الأسنان فضلا عن 270 شبه طبي. غير أن المستشفى يعاني من نقص الأطباء الأخصائيين حيث تفتقر بعض المصالح لمثل هذا التأطير على غرار جراحة القلب ومصلحة أمراض الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الأعصاب فيما تعرف مصالح أخرى وجود طبيب مختص واحد فقط مثل الأشعة وجراحة العظام والطب الشرعي-كما أوضح مدير الصحة والسكان للولاية. وبخصوص هذا النقص المسجل شدد الوزير الول على "وضع تحت تصرف الأطباء الأخصائيين الراغبين في تدعيم مستشفى سعيدة العدد المناسب من السكنات الوظيفية" داعيا إلى "تشجيع فتح عيادات خاصة بالولاية من أجل تخفيف العبء عن المستشفى". وأشار سلال أن مسشفى "أحمد مدغري" يوجد في وضعية "غير مقبولة" خاصة مع التعطل المستمر لجهاز السكانير. وأضاف أنه قد سجل لفائدة الولاية منذ سنة 2006 مشاريع لإنجاز 3 مستشفيات بطاقة 60 سريرا لكل مرفق إلا أن هذه المشاريع لم تنطلق بعد حيث حث المسؤولين المحليين على "بذل مجهودات أكبر من أجل إطلاق المشاريع المتعطلة". كما زار سلال مصلحة الانعاش الجراحي حيث التقى بالتأطير الطبي والتقني ودعاهم إلى "المزيد من الجهود والاهتمام أكثر بالمرضى" مبديا "استعداد الحكومة لمنح المساعدات اللازمة". وللإشارة شهد مستشفى "أحمد مدغري" لسعيدة الذي أنجز سنة 1976 عملية إعادة تأهيل واسعة شملت حتى الآن مجموعة من المصالح منها تلك التي تخص الأمراض التنفسية والطب الداخلي وجراحة القلب ومصلحة أمراض السرطان وجناح قاعات العمليات الجراحية.