يشهد مستشفى محمد بوضياف ببلدية بريكة في ولاية باتنة، عجزا في عدد الأخصائيين بمختلف الأقسام الطبية، مما يحول دون تقديم الخدمة الطبية اللازمة لمرضى المدينة، وأمام هذه الوضعية، تحركت 08 جمعيات من خلال عريضة تلقت ''المساء'' نسخة منها، أُرسلت للسلطات المحلية لعرض المشكلة ومناشدة المسؤولين بالتدخل العاجل لتوفير أطباء أخصائيين على مستوى المؤسسة المذكورة، وفتح قسم للاستعجالات الطبية الجراحية بمستشفى سليمان عميرات. وأكد أصحاب العريضة أن العجز المسجل في التغطية الطبية مرده انعدام أخصائيين في عدة اختصاصات طبية، وتجلت انعكاساته على المرضى بالمدينة والبلديات المجاورة لها وهي؛ طب الأطفال، النساء، العظام، السكري، القلب وأمراض الحساسية، إلى جانب ذلك، يلحون على فتح قاعة للجراحة، و يعتبرون مطلبهم هذا استعجاليا، علما أن طاقة استيعاب مستشفى محمد بوضياف لا تزيد عن 120 سريرا، والمرفق الصحي الآخر عن 80 سريرا، في وقت تفشت فيه العديد من الأمراض والأوبئة؛ كالإلتهاب الفيروسي بنوعيه (س) و(ب) والليشمانيا الجلدية، إضافة لأمراض أخرى منتشرة؛ كداء السكري والضغط الدموي وأمراض السرطان، وفي تقديرات ممثلي المجتمع المدني، فإن التوسع العمراني والكثافة السكانية التي تفوق 160 ألف نسمة تفرض توفير الكثير من المتطلبات الضرورية لتحسين الإطار المعيشي للمواطنين من خدمة صحية بالمستشفيات العمومية. ورغم هذا النقص، فقد سجل قطاع الصحة بالولاية ثماني عمليات جديدة استفاد منها في إطار البرنامج الخماسي الجديد 2010 /,2014 ورصد لها مبلغ 136 مليار سنتيم، وتشمل هذه العمليات مشروعا لإنجاز مدرسة للتكوين شبه الطبي بسعة 500 مقعد بيداغوجي، بغلاف مالي يقدر بمليار سنتيم، وعيادة متعددة الخدمات بغسيرة بقيمة 11 مليار سنتيم، إضافة إلى عيادة حضرية للتوليد ببريكة تسع 80 سريرا، بملياري سنتيم، وبرامج أخرى تعكس حقيقة جهود الدولة للنهوض بهذا القطاع تتمثل -حسب مصلحة الهياكل بمديرية الصحة بالولاية- لإعادة الاعتبار لمركز تكوين شبه طبي بباتنة بملياري سنتيم، فضلا عن اقتناء تجهيزات طبية وجراحية خاصة بجناح الاستعجالات لمدينة باتنة وآريس.