أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، خلال معاينته للموقع المخصص لإنجاز الحظيرة التكنولوجية بورقلة لاحتضان ومرافقة الشباب من أصحاب المشاريع الابتكارية، عن استعداد الدولة لتقديم الدعم المالي لمساعدة هؤلاء الشباب في تجسيد مشاريعهم ميدانيا. تفقد الوزير الأول في إطار زيارة العمل التي قام بها أمس إلى ولاية ورقلة واقع الخدمات الطبية بمستشفى طب العيون الذي أنشئ في إطار التعاون الجزائري-الكوبي في مجال الصحة وشرع في تقديم خدماته للمواطنين بحر الأسبوع الماضي، حيث اطلع على جانب من الخدمات العلاجية المقدمة بعدد من أقسام هذا المرفق الصحي، حيث كانت له الفرصة للتحاور مع العمال وبعض المواطنين سيما ما تعلق منه بظروف الاستقبال والعلاج. وتتربع هذه المنشأة الإستشفائية المنجزة بمنطقة التجهيزات العمومية على مساحة إجمالية تفوق 29 ألف متربع مربع بطاقة 40 سريرا، وتتوفر على ثلاث قاعات للعمليات الجراحية ومخبر إضافة إلى مصلحة للفحص أخرى للاستعجالات الطبية ومصلحة للتصوير بالأشعة حسب البطاقة التقنية لهذا المرفق الصحي، كما يشتغل بهذه المستشفى حاليا 74 متعاونا كوبيا ما بين أخصائيين في طب وجراحة العيون وشبه طبيين وتقنيين في تسيير التجهيزات الطبية على أن يتم تدعيم هذا الطاقم خلال السنة القادمة ب 53 ممارسا جزائريا من العاملين في الحقل الطبي الخاص بأمراض العيون. ومن جهة أخرى، عاين سلال الموقع المخصص لإنجاز حظيرة جهوية تكنولوجية بمنطقة التجهيزات العمومية ببلدية ورقلة، حيث يتربع هذا المشروع الهام الموجه لاحتضان ومرافقة الشباب من أصحاب المشاريع الابتكارية على مساحة إجمالية قدرها 7 هكتارات، وقد رصد له غلاف مالي بقيمة 600 مليون دج منها 540 مليون دج مخصصة لأشغال الإنجاز والباقي للدراسات التقنية والتي من المقرر أن تنطلق في غضون شهر ديسمبر القادم. ويشتمل هذا المشروع الذي حددت آجاله ب 24 شهرا ضمن مرافقه على عدة مكاتب ومركز للأرشيف وقاعة للعرض وأخرى للمحاضرات وقاعة، علما أنه يتوقع أن تنطلق أشغال تجسيده خلال الثلاثي الثاني من سنة 2013، حسب التوضيحات المقدمة للوفد الوزاري، وقد تحادث سلال بالمناسبة مع بعض الشباب من حاملي المشاريع، معربا لهم استعداد الدولة لتقديم لهم الدعم المالي لمساعدتهم على المضي قدما في تجسيد مشاريعهم ميدانيا.