أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن "خشيتها من أن يؤد القتال الدائر حاليا في مالي إلى إذكاء النزاعات في البلدان المجاورة .. وأن يزيد تدفق اللاجئين عبر الحدود من حدة التوترات القائمة أصلا في المنطقة". ونقلت مصادر اعلامية عن رئيس اللجنة الدولية بيتر ماوررفي تصريح صحفي قوله أن " كل المنطقة الواقعة جنوب الصحراء الكبرى شهدت تدفقا هائلا للأسلحة وزيادة كبيرة في التوترات السياسية منذ انطلاقة انتفاضات الربيع العربي في منطقة شمال افريقيا قبل عامين فيما تواجه بلدان مثل نيجيريا و موريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر في الوقت الحاضر مخاطر كبرى". وطالب ماورر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن "تخصص المزيد من الوقت والطاقة والموارد للمنطقة الواقعة جنوب الصحراء الكبرى خلال هذا العام لأنه من المتوقع أن تظهر على السطح صراعات أخرى". وكانت فرنسا قد بدأت بالتدخل في مالي منذ أسبوعين في محاولة لصد جماعات مسلحة تسيطر على الجزء الأكبر من أراضي مالي منذ تسعة أشهر ومنعها من التقدم صوب العاصمة "باماكو" من قواعد لها في الشمال والشرق. وكان جان ايف لودريان وزير الدفاع الفرنسي قد أكد في تصريحات صحفية أن "الهدف من التدخل العسكري الفرنسي في مالي هو استعادة كامل أراضي هذا البلد".