تتواصل فعاليات الملتقى الوطني حول التراث الثقافي، بالمكتبة المركزية لجامعة مستغانم، والتي انطلقت أول أمس، بتأكيد المشاركين على ضرورة المحافظة على التراث المادي واللامادي، كونه الشاهد التاريخي على الذاكرة الجماعية للأمة. وتناولت مداخلات الملتقى، الحامل لشعار " التراث الثقافي والذاكرة"، ويختتم اليوم، التاريخ التراثي والهوية ومدى تأثر التراث الثقافي المستغانمي إبان الفترة الاستعمارية، والمتحف والحفاظ على الموروث، وعملية الجرد كوسيلة لحماية التراث من الاندثار والضياع. ويحتضن بهو المكتبة المركزية بجامعة مستغانم (المعهد الفلاحي سابقا)، معرضا للصور لمختلف المعالم الثقافية والتاريخية التي تنفرد وتتميز بها مستغانم، أغلبها مصنفة كتراث محمي كميناء كيزا، وحي الطبانة العتيق، ومتحف برج الترك ودار القايد بحي العرصا، والجامع المريني بحي الدرب . كما تم عرض ألبسة تقليدية يعود تاريخها إلى القرنين 19 و 20م ، إلى جانب زيارة لبعض المعالم والمواقع الأثرية والتاريخية بالولاية ، كضريح الولي الصالح سيدي لخضر بن خلوف، ومغارة المجاهد ومداح الرسول، ومغارة "الفراشيح"ببلدية النقمارية التي أحرقت بداخلها صيف 1845 قبيلة أولاد رياح على يد جنيرالات فرنسا، بقيادة بيجو ، وبرج الترك، ودار القايد، ومعتقل التعذيب بسيدي علي .