إنطلقت اليوم السبت بولاية تندوف فعاليات "معروف سيدي أحمد الرقيبي" في طبعته الثامنة و الذي سيمتد على مدار ثلاثة أيام. وتشكل هذه التظاهرة الإجتماعية السنوية محطة تراثية يحييها سكان المنطقة الذين توارثوها جيلا بعد جيل لما تحمله من معاني وقيم التكافل الإجتماعي والتضامن. وتميز افتتاح هذا الحدث التراثي المحلي الذي يتزامن مع إحياء شهر التراث و يحمل شعار "الموروث الديني و الثقافي" بتنظيم استعراضات متنوعة نشطتها الفرق الفلكلورية المحلية و الفرق الكشفية و مختلف الفعاليات المشاركة إلى جانب استعراضات الإبل والتي جرت بحضور السلطات الولائية وأعيان و شيوخ المنطقة و الحركة الجمعوية. وتطرق رئيس جمعية "الشيخ سيد أحمد الرقيبي "الثقافية في كلمته بمناسبة انطلاق فعاليات هذا "المعروف" إلى معاني التكافل الإجتماعي و ما تحمله هذه التظاهرة من أبعاد ثقافية ودينية و سياحية واجتماعية معتبرا المناسبة رمزا "للمحبة والمودة". وذكر السيد خطاري بيتة بأن هذا "المعروف يمثل رمزا لدعم الثقافة المحلية والحفاظ على التراث المادي واللامادي الذي تزخر به ولاية تندوف والذي أصبح عند أهل المنطقة عادة حميدة يهب الجميع لإقامتها دافعهم في ذلك إيمانهم بأبعاده الإجتماعية المتعددة ومن بينها إصلاح ذات البين ". ويتضمن برنامج هذه الفعاليات تنظيم ملتقى تحت عنوان "الموروث الثقافي و الشفهي و دوره في الحفاظ على الهوية الوطنية " الذي سيؤطره أساتذة جامعيين و إقامة مسابقات ثقافية ومعارض تقليدية و أخرى في الفنون التشكيلية بالإضافة إلى تنشيط سهرات فنية وفلكلورية كما أوضح المنظمون. وللإشارة فقد دأب المشرفون على تنظيم هذه المناسبة على نحر رؤوس من الإبل التي ستحضر من لحومها الطبق المحلي المشهور ب " البانافا" وهو عبارة عن خليط من لحم الإبل مع الكبد وشحوم سنامها.