يعتبر موسم "سيدي بلال "الذي انطلقت فعالياته يوم الخميس بولاية تندوف مناسبة لترسيخ التواصل بين الأجيال و فرصة لإحياء جانب من التراث الشعبي المحلي الذي تزخر به هذه المنطقة . وبهذه المناسبة استمتع الجمهور بما حملته هذه التظاهرة التقليدية التي امتزجت فيها إيقاعات الطبل و القارقابو بالأهازيج الشعبية التي قدمتها مجموعة من الفرق الفلكلورية المحلية و الأخرى القادمة من ولاية بشار لإحياء هذه المناسبة التي تحمل إسم الصحابي الجليل 'بلال بن رباح الحبشي". وتتقاسم تنظيم هذا الموسم التقليدي سنويا ثلاث جمعيات هي جمعية "قرقابو" لحي "الرماضين" وجمعية "الفن و التراث القديم" وجمعية " البدر " حيث تجسد هذه الجمعيات مثالا نموذجيا لمبدأ التكافل الإجتماعي من خلال تنظيم "المعروف" الذي يتلى خلاله القرآن الكريم و يقدم الطعام للزائرين و عابري السبيل . و من أهم الوجبات التي يشتهر بتقديمها سكان تندوف للضيوف خلال هذا المعروف ( صدقات جماعية ) طبق "البنافا " الذي يتشكل من لحم وكبد و ذروة الجمل رفقة الشاي المعد فوق الجمر إلى جانب طبق الكسكسي المغطى بلحوم الإبل. وتعد هذه التظاهرة رافدا من روافد التراث والثقافة الوطنية ومن شأنه توطيد أواصر الأخوة و الصداقة و التكامل بين جميع شرائح المجتمع التندوفي بمختلف أطيافه.كما أن المناسبة فرصة سانحة لتثمين التراث الشعبي المحلي كما ذكر حسين نوادجي أحد المشرفين على تنظيم هذا الموسم . و ستتواصل فعاليات موسم "سيدي بلال " ثلاثة أيام ستنشط خلالها الفرق المشاركة منها "فرقة القرقابو" لمدينة "تبلبالة" ببشار و كذا الفرق الفلكلورية المختلفة لولاية تندوف فقرات فلكلورية ممتعة .