انطلقت يوم الأحد ببسكرة حملة وقائية لمكافحة داء الرمد الحبيبي (طراكوم) بتسخير قافلة طبية للقيام بفحوصات وعلاج بالمجان. وذكر يوسف طرفاني ممثل وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن هذه العملية التي تندرج ضمن برنامج وقائي أعدته الوزارة تستهدف إجراء تشخيص للمرض بصفة مركزة بالوسط المدرسي. وذكر خلال جلسة تحضيرية احتضنها المعهد الوطني العالي للتكوين شبه الطبي بعاصمة الولاية أن تجسيد الحملة بولاية بسكرة يدخل في نطاق البرنامج الوقائي الموسع لفائدة 12 ولاية بالجنوب مضيفا أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تسعى من خلال هذه المبادرة الصحية إلى استئصال هذا الداء في آفاق 2015. ويدخل هذا المخطط الذي يمتد بدءا من هذه السنة إلى غاية سنة 2015 في اطار إستراتيجية وطنية للقضاء على الداء في آجال 3 سنوات المقبلة وهو أيضا" يترجم إرادة الجزائر لتجسيد تطلعات منظمة الصحة العالمية في القضاء على الداء للفئة العمرية بين 1 سنة و9 سنوات في آفاق 2020 "-كما أضاف السيد طرفاني. وجرى انتقاء شبكة المؤسسات التربوية الابتدائية لتدخلات الفرق الطبية على اعتبار أن البرنامج الوقائي" يمس الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و9 سنوات أي فئة المتمدرسين في هذه المرحلة من التعليم. ويتمثل الطاقم الطبي الذي يتولى تنفيذ البرنامج في 16 أخصائيا في طب وجراحة العيون موفدين من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إلى جانب أعضاء السلك الطبي العاملين بوحدات الكشف والمتابعة الصحية بالمؤسسات التربوية لولاية بسكرة حسب ما جاء خلال الجلسة التحضيرية. وتسهر القافلة الطبية في إطار الحملة التي تستمر إلى غاية 9 ماي على إجراء دون مقابل مالي فحوصات طبية للمتمدرسين وإعداد الوصفة العلاجية ومنح الدواء أيضا بالمجان لكل تلميذ متضرر. ويحصل التلاميذ زيادة على خدمة الفحص والعلاج على إرشادات ونصائح عامة للحيلولة دون الإصابة بالداء لاسيما من خلال حثهم على نظافة الأيدي. ومن المرتقب أن يستفيد من هذه الفحوصات 30 ألف تلميذ يزاولون دراستهم على مستوى 127 مدرسة ابتدائية منتشرة عبر تراب الولاية حسب ما أوضحه ل/وأج رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان لولاية بسكرة السيد جمال ناجي . وأحصت مديرية الصحة والسكان لولاية بسكرة 10 حالات خلال الثلاثي الأول من السنة الدراسة الجارية 2012-2013 و19 حالة بالنسبة للموسم الدراسي الماصي 2011-2012 .