توج نادي إتحاد الجزائر بأول لقب دولي في تاريخه مانحا فرحة كبيرة لمناصريه بعد فوزه الصعب أمام نادي العربي الكويتي بنتيجة (3-2) (الشوط الاول: 2-0) في اللقاء النهائي (إياب) الذي جمع الفريقين مساء يوم الثلاثاء بملعب 5 جويلية الاولمبي (الجزائر). بعد بداية صعبة للعاصميين حيث تمركز اللعب في وسط الميدان تألق المهاجم نور الدين دهام بفتحه باب التسجيل في الدقيقة (13) بعد عمل جيد من زميله فاهم بوعزة من الجهة اليسرى. وكان هذا السيناريو مثاليا لابناء سوسطارة لكن ريتمهم بالمقابل إنخفض تاركين زمام المبادرة للاعبي العربي الكويتي الذين خرجوا تدريجيا من قوقعتهم ناقلين الخطر لمنطقة الحارس الجزائري لمين زماموش لكن خطة التسلل لاتحاد الجزائر كسرت كل محاولاتهم. وكاد اللاعب المخضرم دهام ان يضاعف النتيجة في مناسبتين وكان ذلك في الدقيقتين 33 و 34 كما حذا زميله مفتاح حذوه بتفويته فرصة سانحة (35). ضغط العاصميين أتى اكله في الدقيقة 37 لما تمكن بن موسى من مضاعفة النتيجة بعد عمل رائع وتوغل من الجهة اليسرى أفقد الدفاع الكويتي توازنه. بعد ذلك إرتكب لاعب الوسط الجزائري حمزة كودري خطأ على لاعب كويتي لم يتردد إثره حكم اللقاء السعودي خليل جلال ليوجه له بطاقة صفراء ثانية التي إستوجبت طرده في الدقيقة (43) تاركا فريقه ب 10 عناصر. هذا التفوق العددي إستغله جيدا لاعبي الكويت الكويتي في بداية الشوط الثاني بتوقيعهم هدفين في أقل من 5 دقائق عندما قلص قادار فال النتيجة في الدقيقة (57) برأسية محكمة ثم عدل الموسوي النتيجة فقي الدقيقة (61) بقذفة قوية من خارج منطقة العمليات وهي نتيجة كانت تضمن للعربي الكويتي التتويج بالكاس. هذا الوضع جعل زملاء جديات يعودون لنقطة الصفر ما جعل المدرب رولان كوربيس يقحم المهاجم الملغاشي أندريا وهو تغيير كان ناجحا لابعد الحدود حيث كان هذا الاخير وراء ضربة جزاء نفذها بنجاح المدافع مفتاح في الدقيقة (76). عقب ذلك دافع الاتحاد العاصمي عن تقدمه بشراسة حتى نهاية المباراة التي جعلته يتسلم كأس الاتحاد العربي من أيدي الوزير الاول عبد المالك سلال أسبوعين بعد تتويجه بكأس الجمهورية على حساب مولودية الجزائر.