قال الخبير الاستراتيجى المصري اللواء نبيل فؤاد مساعد وزير الدفاع الأسبق ان مستقبل الوضع الداخلي فى سوريا يتجه أكثر فى اتجاه صالح النظام عسكريا وسياسيا, خاصة فى حالة وجود نوع من التوازن بين القوى وفي ظل انقسام الشعب السورى بشأن الازمة والاثر السلبي لتواجد "عناصر مرتزقة" مع المعارضة المسلحة. و أضاف في تصريح أوردته صحيفة الاهرام على موقعها الالكتروني أن حصول دمشق على صواريخ" إس-300" من موسكو ليس له علاقة مباشرة بالموقف السورى الداخلى, وأن تلك الصواريخ ذات قدرة كبيرة على مواجهة الاعتداءات المتكررة التى تتعرض لها سوريا على أيدي إسرائيل . وكشف عن أن هذه الصواريخ لها علاقة بالعدوان الجوى الإسرائيلى المتكررالذى دمر عددا من المواقع الهامة منها مركز أبحاث نووى وبالتإلى قد تردع تلك الصواريخ إسرائيل من القيام بأي أعمال عدائية ضد سوريا, ولكنها لن تساعد دمشق فى الحرب الداخلية. وعن سر دور الذى تلعبه روسيا فى الصراع السورى, لفت إلى وجود مصالح روسية مشتركة وقوية للغاية سواء مع إسرائيل أو مع سوريا, لكن مصالحها مع سوريا أكثر, لانها تؤجر قواعد بحرية فى دول الاتحاد السوفيتى السابق مثل أوكرانيا ولكن ليس لها فى البحر المتوسط قواعد سوى قاعدة طرطوس البحرية حيث تعد مرتكزا للبحرية الروسية وهي مهمة جدا سواء من ناحية الدعم اللوجيستى لقواتها مثل إعادة التزويد بالوقود وإمداد القوات بالغذاء والصيانة الفنية للمعدات البحرية, كما أنها تثبيت للمصالح الروسية فى المنطقة معتبرا أن روسيا تعود تدريجيا ليكون لها دور على المستوى الدولى . ولفت اللواء فؤاد إلى أن العالم يتجه إلى عالم متعدد الأقطاب أحد أقطابه روسيا الاتحادية, وبما أن الولاياتالمتحدة أعلنت عن التفكير فى فرض حظر جوى على سوريا, وجدت روسيا الموقف مناسب لتثبت وجودها وتدافع عن مصالحها هى الأخرى وبالتإلى سيكون على الولاياتالمتحدة إعادة التفكير فى فرض الحظر الجوي قبل اتخاذ أى قرار يضع طائراتها فى خطر أو تهديد . الجدير بالذكر أن صواريخ "إس-300" تتمتع بقدرات دفاعية كبيرة حيث يمكنها إسقاط صواريخ بالستية مهاجمة وتشبه منظومة صواريخ إس- 300 منظومة الصواريخ من نظام "باتريوت" الأمريكية الذي نصبه الناتو في تركيا لحماية مجالها الجوي.