دعا المشاركون في اليوم التحسيسي حول السلامة المرورية الذي نظم اليوم الاثنين بجامعة بومرداس إلى ضرورة معالجة آفة حوادث المرور من خلال تربية النشء على ثقافة مروية سليمة. ودعا المتدخلون في هذا اللقاء الذي تمحورت أشغاله حول دور أجهزة الأمن و الرقابة في التقليل من حوادث المرور إلى إدراج التربية المرورية ضمن البرامج التربوية الوطنية. وفي مداخلته أرجع الأستاذ محمد فرحات الأخصائي في علم الاجتماع سبب غياب الثقافة المروية في المجتمع إلي "غياب القيم" التي لم تعد تتجاوب مع المتطلبات الحضارية السليمة الأمر الذي نجم عنه نشأة أجيال جديدة لا تعي خطورة هذه الآفة اجتماعيا و بأبعادها المختلفة. و من هذا المنطلق شدد المتدخلون أيضا على ضرورة الاستثمار في الموارد البشرية و الاعتناء بالركائز الأساسية لمكونة المجتمع المتمثلة في الأسرة والمعلم بالمدرسة و الإمام بالمسجد و الصحفي بوسائل الإعلام و الاتصال المختلفة. وقد استقطبت هذه التظاهرة اهتمام عدد كبير من الطلبة حسبما لوحظ حيث تضمن البرنامج إقامة عدد من النشاطات تمثلت في معارض مختلفة حول أخطار الطريق و عواقبها الوخيمة مدعمة بالصور و الإحصائيات و أخرى تخص الإنجازات في مجال الطرقات. كما تم بالمناسبة عرض التجهيزات المخصصة للتعليم في الميدان اختتمت بعرض شريط حول خطورة آفة الطرقات. وتم من جهة أخرى تقديم عروض خاصة بكيفية تقديم الإسعافات الأولية عند وقوع حادث مرور و شرح القوانين السارية المفعول و توزيع مطويات و ملصقات . و قد أشرف على تنظيم هذه التظاهرة جامعة بومرداس بالتعاون مع جمعية السلامة المرورية و عرفت مشاركة ممثلين عن المركز الوطني للوقاية و الأمن عبر الطرقات مختلف المديريات و أسلاك الأمن و الكشافة الإسلامية و الهلال الأحمر الجزائري.