إحياء للأسبوع العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات المصادف ل17 ماي، نظمت مديرية البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال، بمشاركة مؤسسة الدرك الوطني وجمعية البركة والكشافة الإسلامية وكل متعاملي الهاتف النقال بالجزائر، حملة تحسيسية للوقاية من مخاطر حوادث المرور بمركز البريد المركزي بالعاصمة تحت شعار “السلامة المرورية”. صادفت هذه المناسبة الأسبوع العربي للوقاية من حوادث المرور، حيث أشار النقيب كيوح مصطفى إلى أن مصالح الدرك الوطني لولاية الجزائر استغلت هذه المناسبة لتحسيس المجتمع المدني بمخاطر حوادث المرور، كما تم عرض مختلف الاجهزة المتطورة التي تستعملها المصالح على غرار الرادار وجهاز الكشف عن السيارات المسروقة “اكاليس”، وأخرى خاصة بالبحث عن الأشخاص والمركبات”. وفي مقابل ذلك، كشفت السيدة بوبرقوت فلورا، رئيسة الجمعية الوطنية “البركة” لمساندة الأشخاص المعاقين أن قلة وعي المجتمع وانعدام الثقافة المرورية لديه هي سبب وفاة الأشخاص وإصابتهم بإعاقات جراء هذه الحوادث، كما أن الشخص الذي يصاب بالإعاقة يجد صعوبات كبيرة في الاندماج في الحياة بعد الحادث، وأضافت “نحاول تحسيس المجتمع لاسيما الأطفال لأنهم سائقو الغد”، كما دعت المواطنين إلى احترام قواعد المرور وإدراج حصة خاصة بها بالمدارس والمراكز التربوية لأهميتها. وقدرت السيدة بوبرقوت عدد وفيات حوادث المرور سنويا ب4000 ضحية، إلى جانب تسجيل 3484 معاقا بدرجات متفاوتة. كما تم بالمناسبة توزيع مطويات متضمنة إرشادات تحسيسية، للسائقين والراجلين، حول مخاطر السرعة المفرطة والتجاوز الخطير واحترام مسافات الأمان واحترام القانون وذلك بهدف التقليص من حجم الحوادث المرورية على مستوى الولاية. كما وزعت الكشافة الإسلامية منشورات تحسيسية بهدف توعية الأشخاص بمخاطر السياقة المتهورة في ساحة البريد المركزي، حيث قال محافظ فوج الفلاح، السيد ساسي عبد الحليم، ل«المساء”: “نحاول بعث رسالة لكل المواطنين حول أهمية هذا الموضوع خاصة أن حوادث المرور بلغت نسبا قياسية في السنوات الاخيرة، وأنه علينا التذكر دائما أن الأسرة في الانتظار خلال السياقة، فهذا الأمر لابد أن يكون حافزا لعدم التهور أثناء القيادة”. كما تم تنظيم معرض للصور حول حوادث المرور من طرف مصالح الدرك، وجمعية “البركة”، وعرض الأجهزة المتطورة لمصالح الأمن المتعلقة بمراقبة الطرقات والسرعة، وكيفية تعامل مصالح الأمن ومصالح الحماية المدنية مع الحادث من وقوعه مرورا بعملية الإسعاف ثم النقل إلى المستشفى، وركز المشاركون في هذا اليوم التحسيسي على الوقاية بالدرجة الأولى، وتلقين الثقافة المرورية للشباب، والتأكيد على أن السياقة فن ووعي، وليست تهورا واندفاعا، وهو ما جسدته صور لحوادث من الواقع، مكنت من إيصال رسالة مهمة للحاضرين، مفادها أن الحياة غالية وخطأ واحد يكلف الموت، كما تم عرض شريط فيديو حول التجاوزات في الطريق ومسبباتها مثل الإرهاق، التعب، حزام الأمان والهاتف النقال وعدم احترام قوانين المرور، والحوادث الأليمة التي تنجم عن ذلك. ويعود السبب الرئيسي لحوادث المرور خلال 3 سنوات الأخيرة، حسب مصالح الدرك الوطني، إلى عدم احترام القواعد المرورية، التي يعد الإنسان هو السبب الرئيسي فيها ويمكن للتوعية والتحسيس أن يلعبان دورا في تلقين الثقافة المرورية من أجل سلامة الأشخاص وتخفيض نسبة الحوادث، وترسيخ ثقافة مرورية سليمة لدى الشباب.