أدرج تعزيز التعاون الجامعي الجزائري الياباني من خلال تنمية مشاريع البحث المشترك في شعبة البيوتكنولوجيا ضمن التوصيات الرئيسية التي أصدرها المشاركون في الندوة الأكاديمية الثانية بين البلدين التي اختتمت يوم الخميس بوهران. وسيتم تجسيد هذا الاقتراح الرامي إلى ترقية اختصاص البيوتكنولوجيا خاصة ب"تعاون وثيق" بين مخبر جامعة العلوم والتكنولوجيا "محمد بوضياف " لوهران ونظيره للجامعة اليابانية تسوكوبا كما أوضحه رئيس هذا اللقاء امين بودغن سطمبولي. وسيسمح التقريب بين هياكل البحث هذه للطرفين الشريكين بالقيام بأشغال علمية في مختلف المجالات ذات الإهتمام المشترك بهدف "تحقيق التطلعات الاجتماعية للتنمية المستدامة" وفق سطمنبولي. وقد شكلت البيوتيكنووجيات أحد أهم المحاور الثلاثة التي ناقشها الخبراء الجزائريون و اليابانيون خلال هذا القاء منهم مريم قايد حرش مديرة مخبر "الانتاج والتثمينان النباتية والجرثومية" لجامعة العلوم والتكنولوجيا لوهران ونظيرها هيروكو ايزودا من جامعة تسوكوبا. وقد أبدى هذان الخبيران اهتماما كبيرا لأشغال كل منهما التي قدمت بمناسبة هذه الندوة المتعلقة على التوالي ب "تثمين النبات والجسيمات الصغيرة في الوسط الجاف" و"استعمال البيولوجيا الجزئية لنثمين الأعشاب الطبية والعطرية". كما تم التطرق إلى امكانية تطوير شراكات في قطاعات أخرى في البحث كما أكده اسطمبولي معلنا أنه سيتم تعميق المباحثات الموضوعاتية خلال الزيارة المقبلة لخبراء يابانيين لجامعة العلوم والتكنولوجيا "محمد بوضياف" لوهران. وستسمح الزيارة المقبلة للوفد الياباني بوهران أيضا بمناقشة جدوى مشروع انشاء تمثيلية لمركز شمال افريقيا والبحر الأبيض المتوسط للبحث والتعليم وهي هيئة تابعة لجامعة تسوكوبا. وللإشارة يندرج هذا اللقاء ضمن امتداد للمنتدى الأسيوي-العربي الثاني وورشة العمل الدولية الرابعة حول مشروع الطاقة الشمسية الجزائري الياباني المنعقدين يومي الثلاثاء والأربعاء بوهران. وشكلت "العلوم البيولوجية" (التغذية والفلاحة) و"الطاقة والبيئة" و"الاقتصاد والعلوم الاجتماعية والإنسانية" في هذا السياق المحاور الموضوعاتية لثلاث ورشات نشطت بمناسبة هذه الندوة التي انعقدت طبعتها الأولى في نوفمبر 2010 بجامعة العلوم والتكنولوجيا "هواري بومدين" للجزائر العاصمة.