خصصت وزارة الفلاحية و التنمية الريفية غلافا ماليا بقيمة 96 مليون دج لمكافحة الطفيليات التي تصيب أشجار النخيل المثمر بالولايات المنتجة للتمور حسب ما استفيد لدى مسؤول المحطة الجهوية لوقاية النباتات بغرداية. و تندرج هذه العملية الوقائية الخاصة بمكافحة داء البوفروة و دودة التمرفي إطار حملة سنة 2013 التي ستمس أكثر من أربعة ملايين نخلة مثمرة بولايات أدرار و بشار و بسكرة و البيض و الوادي و غرداية و إيليزي و ورقلة و تمنراست و تندوف و خنشلة كما ذكر مدير المحطة الجهوية لوقاية النباتات السيد أحمد سكوتي. و تدخل هذه العملية التي تنظم سنويا بمبادرة من الصندوق الوطني لترقية الصحة الحيوانية و حماية النباتات ضمن إستراتيجية وطنية منتهجة لوقاية النخيل المنتج من الأمراض والأوبئة لتحسين إنتاج و جودة التمور الجزائرية إضافة إلى المحافظة على النخيل كما أوضح نفس المسؤول. وأضاف أن المعالجة ضد الطفيليات التي تتسبب في إتلاف منتوج النخيل ستكون من طرف مصالح المعهد الوطني لوقاية النباتات بعد القيام بجولات لاستكشاف وتقيم الوضعية الصحية للنخيل عبر مختلف الواحات بالولايات المعنية. وتسمح زراعة النخيل التي تعد الركيزة الأساسية للنشاط الزراعي الغذائي الواحاتي للفلاحين بولايات جنوب الوطن علاوة على تحقيق زراعة تتشكل من ثلاث مستويات نباتية ( الزراعة الحقلية و الأشجار المثمرة و النخيل المنتج) بتجديد و المحافظة على النظام الإيكولوجي الواحاتي وبيئة السكان الطبيعية و المناخية. و يعتبر النخيل المنتج من خلال وظائفه المتعددة بمثابة المحرك الحقيقي لدواليب التنمية الإقتصادية و الإجتماعية بالواحات. و تتوفر واحات النخيل بالجزائر التي تضم حوالي 20 مليون نخلة منها 11 مليون منتجة على أزيد من ألف نوع من التمور من أهمها ( دقلة نور و بنت خبالة و تيمجهورت و الغرس). و كإجراء وقائي لمواجهة أي اجتياح محتمل للطفيليات المتلفة لمنتوج النخيل فان ولاية و غرداية ستقوم بمعالجة حوالي 270 ألف نخلة مثمرة كما ستعالج ولاية ورقلة من جهتها 350 ألف نخلة كما أشار ذات المسؤول . و تتطلع ولاية غرداية التي تتوفر على أزيد من 2ر1 مليون نخلة منها أكثر من (1) واحد مليون مثمرة إلى تحقيق هذا الموسم إنتاج يقدر ب 520.000 قنطار علما أن ذلك يبقى مرهونا بمدى توفر الظروف المناخية الملائمة و كذا المتابعة الصحية النباتية و المعالجة الوقائية ضد الطفيليات حسب توضيحات مديرية المصالح الفلاحية.