أصيب ثلاثة جنود بعد ظهر اليوم الأحد بالعريش في شمال سيناء بعد ان أطلقت عليهم مجموعة مسلحة النار بموقف للسيارات بأحد شوارع المدينة. وذكر شهود عيان إن مسلحين كانوا على متن سيارة دفع رباعي أطلقوا الرصاص بكثافة على الجنود الثلاثة في الشارع الرئيسي بحي المساعيد غرب العريش مما أدى إلى إصابتهم بجروح خطيرة. وكان مسلحون يعتقد ان من بينهم منتمون لتنظيم القاعدة قد قتلوا على مدى اليومين الماضيين ثلاثة من أفراد الشرطة بحي الجورة في العريش كما نفذت مجموعات أخرى أكثر من 10 هجمات على أهداف وحواجز عسكرية وأمنية في شمال سيناء إضافة إلى محاولة تفجير مطار العريش. وتتهم مصادر حزبية ميليشيات الإخوان المسلمين المتحالفة مع التيار الجهادي في مصر بالوقوف وراء عدة عمليات قتل وعنف موثقة خلال الأحداث الأخيرة منها إطلاق الرصاص من فوق السطوح على متظاهرين معارضين للإخوان في حادثة المنيل بالجيزة وإلقاء أطفال من أسطح البنايات بسيدي جابر في الإسكندرية وتنفيذ عمليات إرهابية ضد عناصر قوات الجيش والشرطة في سيناء. وأشارت إلى ان ممثلين عن التيار الجهادي تم استدعاؤهم لأول مرة في جوان الماضي لحضور اجتماعات وتظاهرات رسمية نظمها حزب الحرية والعدالة للرئيس مرسي بعد اشتداد ضغط المعارضة على النظام منها مهرجان دعم المعارضة في سوريا واجتماع 29 جوان بين مرسي وأحزاب من التيار الإسلامي والذي خصص لبحث سبل مواجهة محاولة الإطاحة بشرعية الرئيس المعزول. واعتبر عادل باسل القيادي في حزب الدستور الذي يتزعمه محمد البرادعي في تصريحات صحفية اليوم ان عودة التفجيرات لخط الغاز بسيناء بعد توقفها طوال عام خلال حكم مرسى تشير إلى مسؤولية جماعة الإخوان وأتباعها عنها وعن كافة التفجيرات وأعمال العنف في سيناء التي هدفها الضغط على النظام الحالي في هذه المنطقة الحساسة. وحسب مصادر عسكرية مصرية فان هناك ما بين 3 و5 الاف من عناصر الجماعات المسلحة في سيناء. وقالت ان ضغوط مؤسسة الرئاسة السابقة من اجل عدم التعامل الأمني معهم قد افشل العملية العسكرية التي أعلنها الجيش في رمضان الماضي بعد مقتل 16 جنديا لتطهير سيناء من هذه الجماعات. وكشفت ان القوات المسلحة تستعد الآن لتنفيذ عمليات واسعة بمشاركة قوات من مختلف التشكيلات العسكرية مدعمة بالطيران وبالتنسيق مع عناصر الأمن لتطهير بؤر الإرهاب التي يزيد عددها عن 50 بؤرة في شمال سيناء فقط يتركز جزء كبير منها في مناطق بالقرب من خط الحدود الدولية مع غزة والجانب الإسرائيلي ويتزامن ذلك مع الشروع في عملية مكثفة لإغلاق كافة الأنفاق مع قطاع غزة. وحسب خبراء أمنيين فان مواجهة الوضع الأمني الحالي في مصر يتطلب اتخاذ اجرءات استثنائية بإعلان الأحكام العرفية وفرض حظر التجول محذرين من مخطط لدي جماعة الإخوان المسلمين بالتنسيق مع الأمريكيين "لإشعال حرب طائفية في الشارع". وأشار اللواء أحمد رجائي عطية قائد سابق للفرقة العسكرية المصرية لمكافحة الإرهاب في تصريحات صحفية اليوم ان الرئيس الأمريكي "يسعى لتقسيم مصر" لافتا إلى أن إسرائيل تغير حلمها بالسيطرة على شمال سيناء مع سقوط النظام السابق. و حذرت الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية اليوم من ان عدم سحب بيان الجيش وإعادة الرئيس مرسي إلى منصبه " سيدخل البلاد في صراع مرير ..وحالة من الفوضى العارمة". وأعلنت الجماعة في بيان لها عن رفض "تحالف الدفاع عن الشرعية" الذي يضم نحو 40 حركة وحزب إسلامي أي مفاوضات قبل عودة الرئيس مرسي إلى منصبه الشرعي وطالبت الرئيس المعين عدلي منصور تقديم استقالته حفاظا على الوطن. كما دعت أنصار الحركة الإسلامية للنزول إلى الشوارع والتمسك بالشرعية.