اعتبرت اوساط سياسية في مصر ان نجاح الخطة السلمية التي دافع عنها الى اخر لحظة الرئيس محمد مرسي في قضية الجنود لمختطفين يعد انصارا لجماعة الاخوان المسلمين التي تسيطر على مقاليد الحكم في مصر. وقد اشادت جماعة الاخوان لمسلمين بموقف مرسي امام ضغوط المعارضة وانتقدت بشدة احزاب جبهة الانقاذ واعتبرت انها "خسرت كثيرا" بعد ان رفضت عم وقف الرئيس من قضية المتختطفين. وقال سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين إن إطلاق سراح الجنود المختطفين يؤكد الثقة فى الرئيس مرسي و قال ان المؤسسة العسكرية و الاجهزة الامنية كانت فى حلها كما نوه بمساندة احزاب التيار الاسلامي لموقف الرئاسة. وانتقد المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة مراد علي شدة موقف ما وصفها ب "أحزاب الأقلية" في اشارة الى جبهة الإنقاذ التي قال انها "خسرت كثيرا" برفضها التعاون ومحاولة افشال" خطة الرئيس مرسي لإطلاق سراح الجنود المختطفين. ورفضت جماعة الاخوان المسلمين دعوات التدخل العسكري لافراج عن الجنود المختطفين مفضلة الحل السلمي واعتبرت ان العملية تستهدف اثارة سخط الشعب ضد مرسي غير ان المعارضة سرت ذلك الموقف بتخوف الاخوان الذين كانوا وراء العفو عن قيادات السلفية الجهادية من تحمل مسؤولية عودتهم للعنف. قد اكدت جبهة الانقاد التي تضم ابرز احزاب المعارضة على ضرورة ان يستكمل الجيش مهمة تطهير سيناء من الجماعات الاسلامية لمتطرفة وعدم الاكتفاء بتحرير الرهائن وطالبت من الرئيس ان يوضح تفاصيل المفاوضات التي تمت للافراج عن الجنود المختطفين منذ الخميس الماضي والكشف عن نتائجها. وكان المتحدث باسم الرئاسة المصرية ايهاب فهمي اكد أن عملية تحرير الجنود "تمت دون أية مساومات أو مفاوضات أو صفقات مع الخاطفين" فيما قالت مصادر قبيلة في سيناء على علاقة بالاتصالات التي جريت مع الخاطفين -- حسب ما نقلته موقع صحفية الوطن-- ان المفاوضات تواصلت مع الخاطفين الى غاية فجر الاربعاء واسفرت ن تحرير الجنود مقابل وعود من مؤسسة الرئاسة بوقف العمليات العسكرية فورا فى سيناء والتى كانت تتم لمطاردة الجماعات لسلفية الجهادية وسحب الجيش فورا والابقاء على الشرطة فقط وكذا التعهد بإعادة محاكمة السجناء من أبناء سيناء ودراسة موقفهم لقانونى لعملية الإفراج عنهم فيما بعد مع الوعود على تحسين أوضاعهم فى السجون وبحث جميع شكواهم ومعاملتهم معاملة حسنة. قال القيادي البارز بجبهة الانقاذ رئيس الحزب المصري الديمقراطي محمد أبو الغار أنه يجب أن تصدر القيادة السياسية تعليماتها لقوات المسلحة للتخلص من كافة الإرهابيين فى سيناء ويجب أن يتزامن ذلك مع حل جذري لمشكلة الأنفاق على الحدود مع غزة . من جانبه طالب عبد الله المغازي المتحدث باسم حزب الوفد العضو في جبهة الانقاذ ببدء قوات الجيش على الفور فى تمشيط محافظة يناء "والقبض على المجرمين" فورا وعدم الاكتفاء بتحرير الجنود المختطفين. كما قال أيمن أبو العلا القيادي بحزب المصرى لديمقراطي ان الفرحة بإطلاق سراح الجنود يجب ان يرافقها "تطهير سيناء من كل الجماعات الإرهابية". وطالب الرئيس مرسى بأن صدر أوامره فورا للجيش "لضرب البؤر الإرهابية" فى سيناء والقبض على خاطفى الجنود فى أقرب وقت والتعامل معهم "بلا هوادة لا رحمة حتى لا تتكرر المأساة مرة أخرى". وقد اشار المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية أحمد محمد بهذا الشان ان العملية الامنية ستستمر ولا تتوقف عند تحرير الجنود المختطفين غير ان الانشطة العسكرية في المنطقة تتطلب تنسيقا موافقة من الجانب الاسرائيلي طبقا لاتفاقية كامب ديفيد. ويشار الى ان كل القوى السياسية المصرية تتفق على المطالبة من لسلطات السياسية والعسكرية باعادة النظر في هذه الاتفاقية لتمكين الجيش المصري من السيطرة على الوضع الامني في مناطق مال يناء.