دعا وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار شريف رحماني يوم الثلاثاء الى شراكة نشطة مع منطقة فالنسيا المستقلة ذاتيا (إسبانيا) معتبرا ان الازمة الاقتصادية ينبغي ان تكون فرصة لتقارب اقتصادي بين الجانبين. وقال رحماني الذي كان يتحدث في منتدى اقتصادي جمع رجال أعمال جزائريين ونظرائهم من تلك المنطقة ان هناك "فرص كبيرة" بين الجزائر ومنطقة فالنسيا مما يتطلب تمتين الروابط لرفع مستوى المبادلات التجارية المقدرة بحوالي مليار دولار و هو الرقم الذي يظل "دون مستوى التطلعات". و أشار رحماني الى ان الشراكة مع منطقة فالنسيا ستسمح للجزائر "بالانفتاح على الصعيد الدولي مع ضمان التحويل التكنولوجي للمؤسسات الجزائرية من اجل تحسين انتاجها و انشاء الثروة و مناصب الشغل و القيمة المضافة". و أكد في هذا الخصوص ان "فالنسيا تعد اليوم احدى اكبر المناطق التي تحقق اداءات اقتصادية معترف بها على المستوى الاوروبي". و عن سؤال حول السياسة الصناعية الجديدة أبرز رحماني انه سيتم عرضها خلال اجتماع الثلاثية المزمع عقده في شهر سبتمبر المقبل. من جانبه أعرب رئيس منطقة فالنسيا المستقلة ذاتيا البيرتو فابرا الذي ترأس هذا المنتدى مناصفة مع رحماني عن امله في توقيع اتفاقيات بين مؤسسسات الجانبين. كما اوضح "اننا نريد تقاسم خبراتنا ومهاراتنا مع المؤسسات الجزائرية سيما في انشاء الهياكل و التجهيزات الصناعية". و دعا في هذا الصدد الى تبادل التجارب والمعارف مع الجزائريين من اجل مواجهة الصعوبات و رفع التحديات مع الاعراب عن ارادته في تمتين العلاقات الاقتصادية بين الطرفين. و كان رحماني قد اجرى قبل افتتاح المنتدى محادثات مع فابرا بحضور الامين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين السيد عبد المجيد سيدي السعيد و سفير اسبانيابالجزائر. كما تم تنظيم لقاءات ثنائية على هامش على هذا اللقاء الذي يدوم يومين ويعرف مشاركة متعاملين اقتصاديين ينشطون خاصة في قطاعات الميكانيك والصيدلة و النقل البحري و الطاقة و الاشغال العمومية.