أكد نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية أن مهمة وفد الاتحاد الأفريقي الذي يزور مصر هي الاستماع الى مختلف الاطراف حول احداث 30 جوان التى ادت الى عزل الرئيس السابق محمد مرسي وليس للتقدم بمبادرات وسوف يقوم الوفد بتقديم تقرير إلى الاتحاد الأفريقي حول وضع تصحيح المسار وهذه هي الرسالة الأساسية. وقد بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية مع وفد من الاتحاد الإفريقي برئاسة الفا عمر كوناري الرئيس السابق لجمهورية مالي الأزمة الراهنة في مصر بعد تجميد مشاركة مصر في نشاطات الاتحاد الأفريقي بعد 30 جوان . وقال كوناري في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية في مقر الامانة العامة للجامعة أن وفد لجنة الاتحاد الأفريقي الذي يقوم بزيارة أخوة وصداقة لمصر بعد ازمة تعليق عضوية مصر في نشاطات الاتحاد الأفريقي كانت له محادثات صريحة ومباشرة مع الأمين العام للجامعة العربية منوها بالعلاقات بين المنظمتين مؤكدا اننا نعمل معا لنكون فاعلين في خدمة شعوب المنطقتين وهو ما نسميه أخوة والذي يجب أن نعطيه معنى. وقال أن مهمة اللجنة الأفريقية هي مهمة الاستماع لجميع الأطراف المصرية مؤكدا أن رسالة الاتحاد الأفريقي للجميع هي ضرورة وقف العنف والحفاظ على الحريات والاستقرار وخلق ظروف مناسبة للحوار مع الجميع مشيرا الى أن كل المقاربات الأخرى قد تؤدي إلى كارثة ليس لمصر فقط ولكن لكل أفريقيا والمنطقة. وذكر المتحدث ان اللجنة اجرت منذ وصولها الى مصر محادثات مكثفة مع المسؤولين في الدولة ومنهم الرئيس المؤقت عدلي منصور ونائبه محمد البرادعي ووزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي كما تم اللقاء مع حركتي "تمرد" و6 أبريل موضحا أن اللجنة ستتقابل قبل نهاية زيارتها إلى مصر مع ممثلين من الإخوان والكنيسة القبطية والأزهر. واشار الى وفد اللجنة التقى مع الرئيس المعزول محمد مرسي مضيفا ان الوفد الافريقي قدم توضيحات بشأن القرار الذي اتخذ من قبل الاتحاد الأفريقي والذي لم يتم فهمه جيدا وهو إجراء عادي للاتحاد ولم يتخذ لمعاقبة او مؤامرة . ومن جهته قال سمير حسني مدير ادارة افريقيا والتعاون العربى الافريقى في جامعة الدول العربية ان لقاء الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي مع وفد حكماء الاتحاد الافريقي برئاسة عمر كوناري ركز على شرح مايحصل في مصر بعد ثورة 25 جانفي 2011 التي اطاحت بنظام مبارك مرورا بثورة 30 جوان الاخير التي ادت الى عزل محمد مرسي وصولا الى 26 جويلية الجاري حيث فوض ملايين افراد الشعب المصري الجيش لمواجهة الارهاب موضحا ان موقف الجامعة العربية هو التاكيد بان مايحصل هو "استجابة الجيش المصري لثورة شعبية" تطالب بتغير النظام في مصر وليس انقلابا عسكريا كما فهمه الاتحاد الأفريقي وقام بتعليق مشاركة مصر في نشاطات الاتحاد ." وأضاف سمير حسني في تصريحات صحفية له اليوم الأربعاء ان الامين العام للجامعة العربية طلب من الوفد الافريقي ان يساهم في تغيير موقف الاتحاد الافريقي من مصر وفق الرؤية التي سيصل اليها خلال هذه الزيارة واعادة النظر بمشاركة اكبر دولة عربية وافريقية في نشاطات الجامعة . وقال حسني بان الرئيس عمر كوناري عرض للامين العام اللقاءات التي اجراها مع المسؤولين في مصر حيث التقى بالرئيس المصري المؤقت عدلي منصور ونائبه محمد البرادعي ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي ولقاءاته مع حركتي تمرد و6 افريل، مشددا على اهمية وقف العنف في مصر والاتجاه الى الحوار من اجل حل الازمة الراهنة .. مشيرا ان ما يقوم به خلال الزيارة هو "مساعدة المصريين حتى يتم تنفيذ خارطة طريق تسمح بعودة مصر الى نشاطات الاتحاد الأفريقي حسب النظام الدستوري " وحتى ذلك الوقت لابد من وقف العنف في القاهرة وعدد من المحافظات وان يضع الجميع مصلحة الشعب المصري فوق كل اعتبار . واضاف ان العربي بدوره اكد على هذه الدعوة ويتضامن مع وقف العنف وإدارة الحوار بمشاركة الجميع دون استثناء من اجل عودة سريعة للنظام الدستوري.