دعا رئيس جبهة الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام، اليوم السبت بالجزائر العاصمة إلى ضرورة تجميع القوى الوطنية والعربية لمواجهة التحديات الحاصلة في المنطقة. وأكد السيد بن عبد السلام خلال لقاء جمعه بأعضاء اللجنة الوطنية المكلفة بهيكلة الحزب على ضرورة تجميع القوى الوطنية بجميع تواجهاتها في الجزائر و في العالم العربي "بغرض توحيد الأمة و إحداث التغيير السلمي بعيدا عن العنف". وقال رئيس جبهة الجزائر الجديدة أن حزبه شرع في اتصالات مع مختلف التيارات الجزائرية و العربية "لإقناعهم بضرورة توحيد الرؤى لمواجهة الاخطار في المنطقة والإلتفاف حول القضية الفلسطينية". واعتبر ان ما "يخطط له من قبل المخابر الاجنبية أقوى و أكبر من أن تواجهه السلطة في الجزائر لوحدها" داعيا في الوقت ذاته الاحزاب السياسية إلى "ضرورة هيكلة وتأطير الشعب الجزائري في أسرع وقت ممكن". في هذا المنحى شدد المتدخل على ضرورة التكفل الحقيقي بإنشغالات المواطنين لاسيما فئة الشباب و "العمل على ترسيخ مضمون بيان أول نوفمبر في عقولهم." ولدى تطرقه للإنتخابات الرئاسية المقبلة اعتبر السيد بن عبد السلام أن الجزائر "في حاجة إلى مشروع اجتماعي يضمن الوحدة والسيادة الوطنيتين و يحقق التوافق بين كل الشرائح الشعب الجزائري ". أما بخصوص قضايا الفساد شدد المتحدث نفسه على ضرورة تحصين أجهزة الدولة من هذه الأفة مبرزا "أهمية استقلالية السلطة القضائية و تحرير الاعلام وكذا بناء مجتمع مدني قوي" لمواجهة أفة الفساد.