كان الاختلال الغذائي و المشاكل المرضية التي يسببها لدى الطفل محل نقاش يوم الأحد بالجزائر العاصمة في إطار يوم دراسي نظمته الجمعية الوطنية من اجل ترقية الصحة و تطوير البحث (فورام). و عالج اللقاء الذي نشطته مجموعة من الأطباء المختصين في التغذية و في طب الأطفال مختلف المواضيع المتعلقة بالتغذية لدى الطفل مثل استهلاك المشروبات السكرية و تراجع الرضاعة الطبيعية و مبادئ وجبة غذائية متوازنة و نمط التغذية لدى الأطفال المتمدرسين. و أكد جميع المشاركين أن استهلاك المشروبات السكرية و الغازية و الطاقوية و مشروبات الفواكه ارتفعت في السنوات الأخيرة بالجزائر مثل باقي بلدان العالم حتى و إن كانت هذه المشروبات "لا تحتوي على أي قيمة غذائية". و في هذا السياق ذكروا "بالعواقب الضارة" لاستهلاك هذا النوع من المشروبات سيما لدى الطفل منها ارتفاع خطر ظهور مرض السمنة و داء السكري و تسوس الأسنان داعين الأولياء إلى تشجيع أطفالهم على استهلاك الفواكه و الخضر يوميا و شرب الماء. و من جهة أخرى تطرق المشاركون إلى الظاهرة التي يطلق عليها "تغذية الشارع" معتبرين أن هذه السلوكات الغذائية "غير لائقة" و تتعارض مع تغذية سليمة مما يرفع من عوامل أخطار أمراض القلب و الشرايين و السمنة و حتى بعض السرطانات. و في نفس السياق تم عرض نتائج تحقيق حول تغذية الأطفال المتمدرسين على مستوى مقاطعة الحراش أنجزها فريق من ألاطباء بين الأسبوع الأخير لشهر سبتمبر والأسبوع الأول من أكتوبر على عينة متكونة من 2012 طفل تتراوح أعمارهم بين 12و17 سنة. و كشف التحقيق أن 17 بالمائة من البنات تعانين من السمنة مقابل 16 بالمائة من الذكور و انه في 28 بالمائة من الحالات سجلت حالة سمنة لدى احد الأولياء. و هناك 26 بالمائة من الذكور يتناولون وجبة الغذاء خارج البيت مقابل 14 بالمائة من البنات حسب نفس الدراسة التي أبرزت أن الغذاء المفضل هو البيتزا بنسبة 30 بالمائة عند البناء مقابل 27 بالمائة لدى الذكور. و بخصوص المشروبات المستهلكة في وجبة الغذاء أظهرت النتائج أن 41 بالمائة من الذكور يتناولون المشروبات الغازية السكرية مقابل 37 بالمائة من البنات في حين تتناول 38 بالمائة من البنات العصير مقابل 27 بالمائة لدى الذكور. و أخير كشف التحقيق أن 63 بالمائة من الأطفال المستجوبين من الجنسين يفضلون أن يكون لديهم مطعم في مؤسستهم المدرسية.