خصصت المجلة الشهرية "افريك-آزي" ملفا للجزائر في طبعتها لشهر نوفمبر التي ستصدر يوم غد الخميس تحت عنوان "الجزائر: افاق 2014" تتطرق فيه للهيئات المؤسساتية و الاستحقاق الرئاسي المزمع تنظيمه خلال ربيع 2014 و تعجيل الإصلاحات الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية التي باشرتها الحكومة. و يتضمن هذا الملف بورتريه للوزير الأول عبد المالك سلال متبوعا بحديثين حصريين مع اللواء عبد الغاني هامل المدير العام للأمن الوطني الذي تطرق إلى الرهانات الكبرى للأمن الداخلي للوطن و محمد مباركي الوزير الجديد للتعليم العالي و البحث العلمي. و يتناول هذا الملف -الذي أنجزه مدير النشر ماجد نعمة إلى جانب فيليب توريل و حميد زياد و فيليب ليبو و حميد زداش و بشار رحماني - قطاع الطاقة و إعادة التصنيع و البيئة. و كتب ماجد نعمة في احدى مقالات المجلة "قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية و التشريعية تواصل الجزائر بخطوات ثابتة تقدمها على الطريق الذي رسمته". و كتبت المجلة أن البلد يتوفر على مؤسسات "أثبتت قوتها" و ان "رئيسه مصمم أكثر من أي وقت مضى على مواصلة المهمة التي انتخب و أعيد انتخابه لأجلها: إعادة بلده إلى الطريق الصحيح بعد الانحرافات الخطيرة لسنوات الرعب". و تذكر المجلة من جهة أخرى أن فصل الصيف كان "موسم الغموض بشأن الوضع الصحي للرئيس". الهيئات المؤسساتية ضمنت استمرارية السلطة و سجلت المجلة الشهرية أن الهيئات المؤسساتية "ضمنت استمرارية السلطة دون ان تواجه عراقيل في سيرها المنتظم" مشيرة إلى انها "لم تشهد اضطرابات مما سمح لها باثبات قوتها في المحنة". و بخصوص البورتريه المخصص للوزير الأول عبد المالك سلال كتب الصحفي حميد زياد أنه "موجود في الميدان أكثر مما هو موجود في المكتب" مضيفا أن" رئيس الحكومة -الذي وضع فيه رئيس الجمهورية ثقته- اخترع وظيفة وزير أول متنقل ويبذل قصارى جهده لتجسيد التزاماته". و أوضحت المجلة أن قبل خمسة عشر شهرا و لدى عرضه لمخطط عمل مستوحى من توجيهات رئيس الجمهورية التزم عبد المالك سلال بترقية الاستثمارات و تحسين تسيير المؤسسات العمومية و تطهير مناخ الأعمال و تكثيف مكافحة البطالة لاسيما لدى الشباب حاملي الشهادات و إقامة حوار مستمر مع الشركاء الاجتماعيين و انشاء قنوات دائمة للتبادل بين السلطات العمومية و المواطنين". و في الحديث الذي خصه بالمجلة الشهرية أكد اللواء عبد الغاني هامل المدير العام للأمن الوطني أنه و على غرار البلدان الأخرى في المنطقة تواجه الجزائر "سلسلة من التهديدات الداخلية الناجمة عن كافة أشكال الجريمة: الجريمة العادية و الأشكال الجديدة للجريمة ألا و هي الجريمة الالكترونية و تبييض الأموال و الجريمة العابرة للأوطان و غيرها". و فيما يتعلق بالمخدرات أوضح اللواء انه سجلت في الجزائر عمليات حجز "استثنائية" و "يومية" و "بكميات كبيرة" مشيرا إلى أنه تم حجز أكثر من 127 طن من القنب الهندي خلال الثمانية أشهر الأولى من السنة. و أكد المسؤول انها "ظاهرة برزت مؤخرا و انها تفاقمت خلال السنوات الخمسة الأخيرة. و بالرغم من عمليات الحجز هذه تبقى الجزائر بلد عبور حتى و ان كان هناك تركيز على مستوى بعض المناطق أو بعض الأحياء". ادماج قوات الشرطة في جهاز مكافحة الإرهاب و بخصوص الإرهاب أوضح اللواء هامل أنه تم ادماج قوات الشرطة في جهاز مكافحة هذه الظاهرة و انها تخضع للمراقبة العملية للقطاعات العسكرية. و فيما يتعلق بالتعاون مع دول الجوار من أجل مواجهة هذه التهديدات و الوقاية منها صرح المسؤول انه "يتم في إطار متعدد الأطراف أو في إطار ثنائي و انه يتمثل في تبادل المعلومات و الخبرات و التجارب" مؤكدا أن الشرطة الجزائرية "مستعدة لتقديم مساعدتها و مهارتها لفائدة الشرطة الاقليمية". و من جهته أكد الوزير الجديد للتعليم العالي و البحث العلمي السيد محمد مباركي في حديثه أنه تم إشراك العديد من الباحثين الجزائريين في الخارج في التعريف بمحتويات برامج البحث الوطنية في الشبكات المواضيعية و في فرق البحث عبر مختلف المخابر. و أضاف أن جمعيات الكفاءات الجزائرية في الخارج تشارك في عدة مشاريع لتطبيق برامج مراكز البحث و النشاطات التكوينية في الجامعات.