صرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الامريكية في حديث ل (وأج) ان الحوار الاستراتيجي مع الجزائر "هام" بالنسبة للولايات المتحدة مما يفسر "انتظار وزير الخارجية جون كيري بفارغ الصبر الالتقاء بالمسؤولين السامين الجزائريين" خلال الزيارة التي سيجريها الى الجزائر لتعزيز العلاقات الثنائية. و في هذا المنظور اكدت الناطقة المساعدة المكلفة بالشرق الاوسط لوزارة الخارجية دينا باداوي تقول ان "الولاياتالمتحدة تنسق بصفة وثيقة" مع الجزائر حول مجموعة من المسائل لاسيما السياسية و الامنية و المتعلقة بمكافحة الارهاب و كذا الاقتصاد و ترقية المجتمع المدني. و لدى تطرقها الى الزيارة الاولى التي سيقوم بها وزير الخارجية جون كيري في بداية الاسبوع الى الجزائر اشارت الناطقة الى ان رئيس الدبلوماسية الامريكية "ينتظر بفارع الصبر لحظة الالتقاء بالمسؤولين السامين الجزائريين و تراسه مناصفة مع نظيره الجزائري السيد رمطان لعمامرة الاجتماع الثاني للحوار الاستراتيجي بين الجزائر و الولاياتالمتحدة . و أكدت ان زيارة كيري و كذا الحوار الاستراتيجي "يدلان على الدفع الكبير للشراكة بين الولاياتالمتحدةالامريكية و الجزائر". و في سؤال حول المواضيع التي سيتم التطرق اليها خلال هذا الاجتماع اشارت المسؤولة الامريكية الى ان الحوار الاستراتيجي الجزائري-الامريكي قد شرع فيه سنة 2012 "في اطار الارادة المشتركة في ايجاد فرص لتعزيز التعاون بين البلدين و كذا البحث عن طرق جديدة للتعاون في المجالات السياسية و الامنية و الاقتصادية و التربوية و الثقافية". و بالتالي فان الحوار الاستراتيجي مع الجزائر سيرتكز على الالتزام المتخذ خلال اجتماع واشنطن سنة 2012 بغية بحث الاعمال الجارية و تحديد مبادرات جديدة مشتركة من شانها "تحقيق تقدم لاولوياتنا المشتركة من اجل ان تكون منطقة شمال افريقيا و الشرق الاوسط منطقة مستقرة و مزدهرة". و أوضحت ان الحوار الاستراتيجي مع الجزائر "هام" بالنسبة للولايات المتحدة كونه "يعزز العلاقات الثنائية" بين البلدين في عدة مجالات "المتضمنة للالتزام السياسي و التعاون الامني و الاقتصادي و التجاري". و قالت ان الهدف من ذلك توسيع و تعميق علاقاتها الاقتصادية و التجارية مع الجزائر حيث "ستستمر الولاياتالمتحدة في تقاسم خبرتها التقنية و البشرية و تطوير قطاع الطاقة في الجزائر لاسيما تكنولوجيات الطاقات المتجددة". و اعتبر ت ان الامر يتعلق بتعزيز التعاون و التبادل في مجال التربية و تشجيع الطلبة الجزائريين في مزاولة دراساتهم في الولاياتالمتحدة. كما أكدت ان الاجتماع الثاني للحوار الاستراتيجي سيكون فرصة للجزائر و الولاياتالمتحدة لدراسة كافة التطورات في سوريا لاسيما الجهود الرامية الى الغاء البرنامج السوري للاسلحة الكيميائية و تقديم الحاجيات الانسانية للاجئين السوريين. و للتذكير اقيم الحوار الاستراتيجي الذي عقد اجتماعه الاول في اكتوبر 2012 بواشنطن في اطار تكثيف العلاقات بين الجزائر و الولاياتالمتحدة خلال السنوات الاخيرة الى حد جعل قادة البلدين يفكرون في هيكلتها في اطار رسمي و اضفاء طابع تنظيمي للمشاورات الثنائية من اجل تنظيم و وضوح افضل للتقارير بين البلدين. و في سؤال حول دور الجزائر في مكافحة الارهاب أكدت الناطقة انه اضافة الى كونها بلدا عضوا في برنامج "الشراكة لمكافحة الارهاب العابر للصحراء تعد الجزائر شريكا قويا في مجال مكافحة التهديدات الارهابية". كما اشارت الى ان الجزائر "لعبت دورا اساسيا ضمن المنتدى العالمي لمكافحة الارهاب (المبادر به في نيويورك سنة 2011) لتوحيد وجهة نظر البلدين المتشابهة في مجال اعداد استراتيجيات فعالة ضد عمليات الاختطاف مقابل فدية التي تشكل مصدر تمويل معتبر للجماعات المتطرفة في شمال افريقيا". و فيما يخص المسالة المتعلقة بالصحراء الغربية المحتلة اعتبرت باداوي ان الولاياتالمتحدة ستستمر في دعم الجهود الرامية الى ايجاد حل سلمي و مستديم و مقبول من الطرفين و كذا دعم المفاوضات تحت قيادة منظمة الاممالمتحدة".