أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أول أمس، زيارة وزير الخارجية جون كيري إلى الجزائر دون تحديد تاريخ الزيارة. وأوضحت وزارة الخارجية في بيان لها، أن كيري سيجري جولة من 3 إلى 11 نوفمبر الجاري تقوده إلى عدد من دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط من بينها الجزائر . وخلال زيارته للجزائر سيلتقي كاتب الدولة الأمريكي بمسؤولين جزائريين سامين كما سيترأس مناصفة مع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة الاجتماع الثاني للحوار الاستراتيجي بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالجزائر - حسبما أكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية " جان بساكي "-. ويعكس الحوار الاستراتيجي الذي تم إطلاقه في شهر أكتوبر 2012 " التعاون الوثيق والشراكة المتينة بين الولاياتالمتحدةوالجزائر بخصوص العديد من المسائل لا سيما تلك المتعلقة بالسياسة والأمن ومكافحة الإرهاب، الاقتصاد والمجتمع المدني". وأشار بيان وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن زيارة رئيس الدبلوماسية الأمريكية للجزائر والحوار الاستراتيجي يعكسان الشراكة المزدهرة بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالجزائر. وكان الوزير الأول عبد المالك سلال قد أعلن من سيدي بلعباس خلال زيارة عمل قادته إلى هذه الولاية في 23 أكتوبر الماضي، عن زيارة كيري إلى الجزائر، أين صرح في هذا الخصوص أن " وزير الخارجية الأمريكي سيجري في بداية شهر نوفمبر زيارة إلى الجزائر للإطلاع على رأينا (حول المسائل الدولية) على اعتبار أن رأي الجزائر مطلوب على الساحة الدولية ". وأكد السفير الأمريكي بالجزائر، "هنري إنشر"، بأن ملف الانتخابات الرئاسية لن يكون ضمن الملفات التي سيتم تباحثها خلال الزيارة التي يقوم بها الأسبوع المقبل، كاتب الدولة للخارجية، جون كيري إلى الجزائر، وأضاف المتحدث، بأن "الانتخابات الرئاسية قضية داخلية تهم الجزائر ولا تعني الولاياتالمتحدة"، مشيرا بأن كيري، سيناقش مع المسؤولين الجزائريين التعاون الأمني والاقتصادي. وقد نفى سفير الولاياتالمتحدةبالجزائر طرح ملف الانتخابات الرئاسية خلال الزيارة التي يقوم بها كاتب الدولة الأمريكي، جون كيري إلى الجزائر، الأسبوع المقبل، وقال " إنشر "، أن ملف الرئاسيات لن يكون ضمن الملفات التي يتباحث بشأنها رئيس الدبلوماسية الأمريكية مع المسؤولين الجزائريين، وقال بأن الانتخابات الرئاسية شأن داخلي يهم الجزائريين وحدهم. وأوضح بأن الزيارة ستسمح بالتطرق للعلاقات الثنائية بصفة عامة، والتعاون في المجالين الاقتصادي والأمني، وخاصة التهديدات الإرهابية على دول الساحل، وسبل مواجهتها، أين تحدث سفير الولاياتالمتحدة الأميركية، عن تسجيل تقارب بين البلدين في كل المجالات، وبالأخص التعاون الاقتصادي. مؤكدا في هذا الصدد على نوعية العلاقات الجيدة مع الحكومة الجزائرية والشعب، وقال بهذا الخصوص، بأن جون كيري، سيلتقي خلال زيارته بممثلين عن المجتمع المدني. كما تطرق السفير إلى بعض الصعوبات التي تواجهها الشركات الأمريكيةبالجزائر، بسبب بعض التشريعات والقوانين التي تعيق تطوير العلاقات الثنائية، حيث أكد أن هذه المشاكل تحول دون تكثيف المشاريع المشتركة بين متعاملي البلدين، وتابع بأن عديد الشركات الأمريكية تشتكي من بعض الصعوبات التي تواجهها في السوق الجزائرية.
ومن بين المشاكل التي تعيق الشركات الأمريكيةبالجزائر، -يضيف "إنشر"-، القواعد المنظمة للاستثمارات الأجنبية، ومنها قاعدة 51/49. مشيرا إلى أن الشركات الأمريكية غير متعودة على مثل هذه الإجراءات التي تفرض على المستثمرين، وكشف في السياق ذاته عن مشاورات تجري مع الحكومة للنظر في إمكانية التخفيف من القيود القانونية.