قال نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية ان الوضع في سوريا أصبح بالغ الاثر على السلم والأمن وعلى مسارات التنمية في سوريا ودول الجوار وكافة الدول العربية مطالبا بمواصلة الجهود الدولية للتخفيف من الآثار الإنسانية والاجتماعية والتنموية الناجمة عن حركة النزوح اليومية داخل وخارج الأراضي السورية. ولفت العربي الى ان الوضع الانساني في سوريا "يتطلب تدخلات سريعة من قبل المنظمات المعنية والتنسيق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية من اجل وضع تصور لتدخل إنساني اجتماعي سريع قابل للتنفيذ يسهم في تحسين تلك الأوضاع التي تزداد سوء يوما بعد يوم والتحضير الجيد لمؤتمر الكويت الثاني المقرر عقده في 15 من شهر جانفي المقبل". واشار العربي في كلمته أمام الاجتماع التاسع عشر لآلية التنسيق الإقليمي للدول العربية التابعة للأمم المتحدة التي بدأت اعمالها اليوم بالقاهرة وتستمر يومين بمشاركة وكالات الاممالمتحدة والمنظمات المتخصصة التابعة للجامعة العربية المعنية بالتنمية الى ان الاجتماع الذي عقد أمس في جنيف بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الروسي والأممالمتحدة تم خلاله الاتفاق على أمرين الأول تحديد موعد لمؤتمر جنيف2 والثاني تشكيل وفود المشاركة موضحا ان الجامعة العربية لم تتلق أي شيء رسمي حتى الآن غير ان التقارير الاخبارية أكدت أن المؤتمر تقرر يوم 22 جانفي. وشدد على ان كل يوم يمر يزداد الدمار والقتل والمعاناة الانسانية معربا عن أمله أن ينعقد هذا المؤتمر في أسرع وقت حتى يمكن اتخاذ الاجراءات اللازمة بواسطة الأجهزة المعنية للأمم المتحدة ومجلس الأمن لوقف القتال والعمل على ادخال المعونات الانسانية والتنموية للشعب السوري الذي يعاني معاناة شديدة منذ ما يقرب من 3 سنوات. وعلى صعيد الشأن الفلسطيني اوضح العربي ان ما يعانيه الشعب الفلسطيني من احتلال استيطاني غير مسبوق في التاريخ دام لأكثر من ستة عقود يتعارض مع كافة قواعد الشرعية الدولية ويعكس فشل الأممالمتحدة ومجلس الأمن في الاضطلاع بمسؤوليته طبقا للميثاق. وقالان اجتماع اليوم يكتسب أهمية خاصة لكونه ينعقد في مرحلة دقيقة تمر بها المنطقة والتي تتطلب تضافر كافة الجهود العربية مع الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والسلام والوئام السياسي والاقتصادي والاجتماعي في دول المنطقة وبما ينعكس بصورة مباشرة على المواطن العربي وخاصة الفئات الضعيفة والمهمشة. واكد إن ما تشهده المنطقة من حراك واسع وأحداث متلاحقة وكوارث طبيعية وغير طبيعية يتطلب مواصلة التدخلات بشكل أكثر فاعلية بما يسهم في استقرار الأوضاع ويساعد الدول العربية على استكمال مسيرتها التنموية وبما يحافظ على المكتسبات التنموية التي حققتها المنطقة والتي نرجو أن تزيد في المستقبل. واشار الى ان اجتماع اليوم سيبحث عدة قضايا هامة ومحورية وفي مقدمتها التحضير للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة المقرر عقدها في تونس في جانفي 2015 وتفعيل التعاون مع منظمات الأممالمتحدة أعضاء آلية التنسيق الإقليمي حول أولوياتها التنموية في المنطقة العربية وكذلك التعاون في إعداد الأجندة العربية للتنمية بعد عام 2015. ومن جانبها أكدت ريما خلف وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للاسكوا ورئيسة مجموعة آلية التنسيق الإقليمي ان هذه الاجتماع يشكل فرصة لتجديد الالتزام بتوطيد العلاقة بين الجامعة العربية والاممالمتحدة في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة و التصدي للقضايا الاكثر الحاحا وفي مقدمتها التكامل الاقليمي وتحقيق التنمية و ارساء الحرية وكذا تضافر الجهود في محاربة البطالة والفقر والتنسيق في المجالات البيئية والتنموية ومواجهة الاوبئة والقلاقل والصراعات المذهبية . ودعت الى استمرار التعاون فيما يخص شبكات البنية التحتية والتطوير التكنولوجي ومواجهة شح المياه وتداعيات التغير المناخي ....معربة عن الامل في التوصل لالية لتنسيق برامج التكامل الاقتصادي والاجتماعي بين الجامعة العربية والاممالمتحدة وتكامل الجهود لتحقيق الاهداف التنموية للالفية الثالثة والتوصل لموقف عربي فاعل للاسهام في الرؤية العالمية الجديدة بشأن القضايا الملحة.