أدان مجلس جامعة الدول العربية بشدة استمرار أعمال العنف والقتل والجرائم البشعة والمذابح التي ترتكب من جميع الأطراف السورية بحق الشعب السوري وطالب فى قراره الختامى الليله ب"الوقف الفوري والشامل لكل أعمال العنف والقتل ضد المدنيين من اي جهة كانت وايا كان مصدرها حقنا لدماء السوريين وتفاديا لسقوط المزيد من الضحايا" كما أدان المجلس على مستوى وزراء الخارجيه العرب ,"بشدة كل أشكال التدخل الاجنبي -خاصة من حزب الله - الذى جعل من الاراضي السورية ساحة للعنف والاقتتال والتعبير عن القلق البالغ حيال التصعيد الخطير للاعمال العسكرية واستخدام الاسلحة الثقيلة والطيران الحربي في قصف القرى والمدن الآهلة بالسكان وآخرها الاحداث التي شهدتها مدينة القصير وغيرها من المناطق السورية" ودعا مجلس الجامعة في القرار وبالحاح "الى تضافر كل الجهود لحمل كل الأطراف المتصارعة على تغليب لغة العقل والحوار والتفاوض لايجاد حل سياسي بين السوريين باعتباره السبيل الوحيد لتسوية الأزمة لانقاذ سوريا والحفاظ على مقوماتها وتجنيب المنطقة انزلاقات خطيرة مع الدعم الكامل لمطالب الشعب السوري في تحقيق طموحاته المشروعة في ارساء الديمقراطية والحرية والكرامة وصون ترابط نسيجه الاجتماعي بجميع اطيافه ومكوناته ". ورحب المجلس الوزارى "بالمساعي الدولية المبذولة لعقد المؤتمر الدولي" جنيف2" وحث كل الاطراف السورية على الاستجابة لتلك الجهود من اجل ايجاد حل سياسي تفاوضي للأزمة السورية استنادا للبيان الختاي الصادر عن مجموعة العمل الدولية في جنيف بتاريخ 30 يونيو 2012 مع تأكيد الدعم الكامل لجهود المبعوث الدولي المشترك السيد الاخضر الابراهيمي في هذا الشأن ". واكد الوزراء "على العناصر الواردة في ورقة العمل التي اعدتها اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا وجرى توجيهها للأمين العام للامم المتحدة واعضاء مجلس الأمن والممثل الاممي والعربي المشترك والتي نصت على "الحفاظ علي السلامة الاقليمية والنسيج الاجتماعي لسوريا والحفاظ علي هيكل الدولة والمؤسسات الوطنية السورية و تشكيل حكومة انتقالية لفترة زمنية محددة متفق عليها تمهيدا لضمان الانتقال السلمي للسلطة . وان تتمتع الحكومة الانتقالية بسلطة تنفيذية كاملة بما في ذلك سلطة علي القوات المسلحة والاجهزة الامنية و ان يتم تشكيل حكومة انتقالية خلال فترة زمنية محددة استنادا لتفاهم جميع الاطراف و ان يتضمن الهدف النهائي للفترة الانتقالية صياغة واعتماد دستور وخلق توافق بشأن العملية السياسية واسس الدولة السورية الجديدة وانه لضمان الاستقرار خلال الفترة الانتقالية سيكون هناك حاجة لقوات حفظ سلامة تابعة للامم المتحدة وان قوات الاممالمتحدة لحفظ السلام المزمع ارسالها لمناطق النزاع يتم انشاؤها عن طريق مجلس الامن لتأكيد استمرار السلام والامن والامان للمدنيين وضمان دخول جميع المساعدات الانسانية الي جميع انحاء سورية". وكانت اشغال الاجتماع غير العادى لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية قد انعقدت مساء اليوم بالقاهرة بمشاركة وزير الخارجية السيد مراد مدلسي حيث بحث الاجتماع بندين أساسيين هما تطورات الوضع فى سوريا فى ظل تصاعد أعمال العنف والقتل هناك الى جانب بحث مشروع مترو القدس التى تعتزم اسرائيل انشاءه منتهكة بذلك كل القرارات الدولية . وسبق الاجتماع الوزراي اجتماع للمندوبين الدائمين بالجامعة حيث قدمت الجزائر مشروع قرار يتضمن 10 نقاط لحل الازمة السورية سلميا وسياسيا لقى استحسان وقبولا واسعا من طرف الدول العربية.